آخر الأخبار

رسالة للوفد: مطلب واحد يردده الناس – “وقف الحرب وإعادة الحياة إلى غزة”

تصدّرت رسالة شعبية موجعة وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان مباحثات وقف إطلاق النار الأخيرة، حملت عنوانًا واضحًا لا يحتمل التأويل: «مطلب واحد يتكرّر بلا لفّ ولا دوران — وقف الحرب فورًا».

ورغم بساطة العبارة، فإن خلفها تختبئ عشرات المطالب الإنسانية التي تتعلق بالحياة اليومية، من إطلاق سراح المحتجزين وإعادة النازحين إلى بيوتهم، إلى توفير الاحتياجات الأساسية وبدء إعادة الإعمار، مرورًا بمطلب رمزي متكرر: الاعتذار لشعب غزة عمّا حلّ به.

مطلب واحد.. لكن بمعانٍ عميقة

يرى الغزيون أن «وقف الحرب» ليس شعارًا سياسيًا بل المدخل الوحيد لاستعادة الحياة. فبالنسبة لغالبية المعلقين، إنه يعني الأمان للأطفال والعائلات، وعودة المفقودين، وفتح الباب أمام إعادة البناء ودخول المساعدات دون قيود.
يقول أحدهم: «بدنا راحة بال يا عالم… تعبنا»، في جملة تلخّص شعورًا عامًا بالعجز والإنهاك بعد عامين من الدمار المتواصل.

أصوات من الشارع — صرخات صريحة على مواقع التواصل

رصدت صفحات محلية وتعليقات الجمهور موجة واسعة من الرسائل التي حملت مضمونًا إنسانيًا واحدًا:

توقف الحرب ومش هتكلم عن السجون ولا الأحلام، بس تخلص الحرب وحقول انتصرنا».

«وقفوا الحرب وانقلعوا من المشهد كله.. ما بدنا نشوفكم تحكموا حتى روضة أطفال».

«بدي يرجعولي أخوي وابن أخوي وبيتي وبيت إخوتي، ويرجعولي البسمة لولادي اللي ما شفتها من لحظة أكتوبر».

«وقف إطلاق نار… بدنا نعيش بهدوء، تعبنا من كل شي».

«طلبهم الوحيد أمانة يا عمو ترمب خلّونا بحكم غزة… كل ما زاد القتل بنجمع مصاري أكثر — هي هي الحقيقة المرة».

«وقفوا الحرب بأي ثمن، إحنا الخسرانين، سيبّوا الشعارات وانقذوا ما تبقّى».

وجاءت أيضًا مطالب عملية تعكس قسوة الحياة اليومية في غزة:

«قبل التفاوض على خرائط الانسحاب، لازم التفاوض على الغاز والكهرباء والماء والدواء والغذاء، لأن كل شي صار بسعر فلكي».

واستشهد أحد المعلقين بالآية الكريمة: ﴿ٱلَّذِىٓ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفٍۢ﴾ — في تذكير بمعنى الأمن والكرامة قبل السياسة.

أما آخر فختم بحسرة لخصت الألم العام:

«نرجع ل6 أكتوبر، المطلب الوحيد الأوحد اللي مات نص الشعب عشانه. حسبي الله ونعم الوكيل عليهم».

خلاصة المطالب الشعبية

من بين مئات الأصوات التي ترددت في الساعات الماضية، يمكن تلخيص أولويات الغزيين في ثلاث نقاط واضحة:

  1. وقف فوري وشامل للحرب لوقف نزيف الدم والسماح بدخول المساعدات.
  2. إطلاق سراح المحتجزين وإعادة النازحين والمفقودين إلى بيوتهم.
  3. تأمين الحاجات الأساسية للحياة — الكهرباء، الماء، الوقود، الدواء، والغذاء — كشرطٍ سابق لأي نقاش سياسي.

صوت الناس يعلو فوق كل الصفقات

بينما تتواصل المداولات السياسية والمفاوضات الدولية حول غزة، تبقى هذه الأصوات اليومية تذكيرًا صارخًا بأن أي حلّ لا يبدأ بوقف المعاناة وعودة الأمان لن يجد طريقه إلى قلوب الناس.
فالشعب في غزة، كما قال أحد المعلقين، «ما بدّه لا كراسي ولا شعارات، بدّه يعيش».

زر الذهاب إلى الأعلى