أخبار العالم

روما تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران اليوم برعاية عمانية

تستضيف العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت 19 أبريل 2025، جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني، بوساطة من سلطنة عُمان.

ويشارك في هذه الجولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في ثاني لقاء رفيع المستوى بين الجانبين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، بقرار من الرئيس الأميركي السابق والمنتخب حديثاً دونالد ترامب.

وتأتي هذه المحادثات بعد انقطاع طويل في العلاقات بين البلدين، يعود إلى ما بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. ويُنظر إلى استئناف الحوار على أنه انعكاس لاعتبار إدارة ترامب الجديدة الملف النووي الإيراني أولوية قصوى، بعد عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.

وكان ترامب قد أعاد سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، متوعدًا باستخدام القوة العسكرية في حال فشل المسار الدبلوماسي، وهو ما عبّر عنه صراحة في تصريحات له يوم الخميس بقوله: “لست في عجلة من أمري للجوء إلى الخيار العسكري، لكن أعتقد أن إيران مستعدة للحوار”.

من جانبه، قال عباس عراقجي، أحد أبرز مهندسي اتفاق 2015، خلال مؤتمر صحفي في موسكو إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن إيران لاحظت “قدرا من الجدية” من الجانب الأميركي خلال الجولة السابقة، لكنها لا تزال تشكك في نوايا واشنطن.

وقال عراقجي: “رغم شكوكنا الجادة تجاه دوافع الأميركيين، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال”.

وفي سياق متصل، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، من أن إيران “ليست بعيدة” عن امتلاك قنبلة نووية، حيث تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تتجاوز بكثير الحد المسموح به في اتفاق 2015، لكنها لا تزال دون مستوى 90% اللازم للأغراض العسكرية.

وتضغط إدارة ترامب على الدول الأوروبية لتفعيل “آلية الزناد” التي من شأنها إعادة فرض العقوبات الأممية تلقائياً على إيران، في حال استمرارها بعدم الالتزام ببنود الاتفاق. وتنتهي صلاحية استخدام هذه الآلية في أكتوبر المقبل.

يُذكر أن ويتكوف، المبعوث الأميركي المشارك في المحادثات، هو رجل أعمال بارز في قطاع العقارات، وكان قد أوكلت إليه ملفات دبلوماسية سابقة في إدارة ترامب، من بينها ملف أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى