شركة أمريكية تبدأ توظيفًا واسعًا في غزة برواتب تصل إلى 1000 دولار يوميًا

تكثّف شركة UG Solutions، وهي شركة مقاولات عسكرية أمريكية شاركت سابقًا في تأمين مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة، جهودها لتجنيد موظفين جدد، في ظل خطط لافتتاح ما بين 12 و15 موقعًا إضافيًا لتوزيع المساعدات الإنسانية بحلول ديسمبر المقبل، وفقًا لما كشفه موقع “دروب سايت” (Drop Site).
يأتي ذلك بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي أجاز تشكيل “مجلس السلام”، وهو كيان غير تابع للأمم المتحدة يقوده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لتولي مهام الإشراف الأمني وإعادة الإعمار وتنسيق المساعدات في غزة.
تشير المعلومات إلى أن الشركة أبلغت متقدمين للوظائف، بينهم ضابط أمريكي سابق تقدّم لوظيفة “ضابط أمن إنساني دولي”، بأن التوسع المرتقب يتطلب زيادة واسعة في أعداد الموظفين. ووفق إفاداته، أبلغته الشركة خلال مقابلة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول بأنها تستعد لافتتاح مواقع جديدة وأن عمليات الانتشار ستبدأ بين أوائل ومنتصف ديسمبر، ولمدة تمتد إلى 90 يومًا.
وتتضمن العروض المقدمة للموظفين رواتب يومية مرتفعة، من بينها 800 دولار لوظيفة “حارس ثابت” و1000 دولار لـ”حارس متنقل”، إضافة إلى بدل يومي بقيمة 180 دولارًا.
من جانبها، قالت جينيفر كاونتر، نائبة الرئيس الأول للشؤون الحكومية في الشركة، إن UG Solutions “تستعد لسيناريوهات محتملة عدة في غزة، تشمل وجودًا أمنيًا قويًا لدعم تقديم المساعدات الإنسانية، فضلًا عن تقديم مساعدة فنية محتملة لقوة الأمن الدولية”.
وتأتي هذه التحركات في ظل سجل مثير للجدل لعمل الشركة في غزة خلال الفترة بين مايو وأكتوبر 2024، حيث تولت تأمين أربعة مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، قبل تفكيكها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر. وكانت الشركة قد واجهت موجة انتقادات بعد تقارير نشرت في يوليو تحدثت عن استخدام متعاقديها ذخيرة حيّة وقنابل صوتية “حتى دون وجود تهديد”.
وخلال فترة عمل GHF في محيط مواقع توزيع المساعدات، قُتل أكثر من 2600 فلسطيني وجُرح ما يزيد على 19 ألفًا، على يد القوات الإسرائيلية أو المتعاقدين الأمنيين، وفق ما أورده التقرير.
وفي الشهر الماضي، طالبت جماعات محلية في ولاية كارولاينا الشمالية—حيث يقع مقر UG Solutions—بفتح تحقيق في أنشطة الشركة، على خلفية اتهامات بـ”المساهمة في معاناة المدنيين”.
ويعكس هذا التوسع المحتمل توجّهًا أمريكيًا لتعزيز التواجد الأمني والرقابي في غزة، لا سيما بعد توقيع عقد أمريكي بقيمة 7 ملايين دولار مع شركة Q2IMPACT في سبتمبر الماضي، لمتابعة “فعالية المساعدات الإنسانية في فلسطين ولبنان”.








