مؤسسة غزة الإنسانية تؤجل فتح مراكز توزيع المساعدات لهذا السبب

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة تأجيل إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، بعد أيام من الفوضى استشهاد العشرات خلال عمليات التوزيع.
ويأتي القرار في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز أصبحت “مناطق قتال”.
وقالت المؤسسة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك ليل الأربعاء/الخميس، إن “مواقع التوزيع لن تفتح صباح الخميس كما كان مقرراً، بسبب أعمال صيانة وإصلاح جارية”، مؤكدة أنها ستعلن لاحقاً عن مواعيد الاستئناف.
وأضافت: “نعمل على جعل توزيع صناديق الغذاء أكثر أماناً، رغم الظروف الصعبة، ونحث الجميع على استخدام الطرق التي حددها الجيش الإسرائيلي لضمان المرور الآمن”.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة أن ما لا يقل عن 48 شخصاً استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع يوم الأربعاء، من بينهم 14 شهيد قرب مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس.
كما أفاد الدفاع المدني بإستشهاد 27 مدنياً، الثلاثاء، بعد استهداف القوات الإسرائيلية لأشخاص تجمّعوا قرب دوار العلم في رفح أثناء توجههم إلى مركز مساعدات إنساني. وأوضح أن الهجوم تم عبر دبابات وطائرات مسيرة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت “نيراناً تحذيرية” على مسافة نصف كيلومتر من مركز التوزيع باتجاه أشخاص اشتُبه باقترابهم بطريقة تهدد سلامة الجنود، مشيراً إلى أن تحقيقاً داخلياً جارٍ بشأن الحادثة.
في المقابل، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق النار على المدنيين، مشدداً على أن “خسارة الأرواح أثناء محاولة الناس الحصول على الغذاء أمر غير مقبول”، داعياً إلى تحقيق دولي مستقل.
أما البيت الأبيض، فأعلن أنه “يدرس التقارير حول سقوط قتلى خلال توزيع المساعدات”، وأكدت المتحدثة كارولاين ليفيت أن واشنطن “لا تثق تماماً في الرواية التي تقدمها حماس”، مشيرة إلى أن التحقق جار من ملابسات ما جرى.
في سياق منفصل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وقالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن القرار “يُقوّض الجهود الدبلوماسية ويعكس مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس”، مؤكدة أنه لا يواكب “الواقع على الأرض”.
تجدر الإشارة إلى أن هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس انهارت في 18 مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى تصعيد عسكري واسع، خاصة منذ 17 مايو/أيار، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تحرير ما تبقى من الرهائن والسيطرة على كامل قطاع غزة، في إطار حملتها للقضاء على حركة حماس.