مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل عمليات قام بها الموساد في إيران قبل الضربات

أكد مصدر أمني إسرائيلي أن وحدات كوماندوز تابعة لجهاز الموساد نفذت عمليات داخل إيران، تمهيدًا للهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآت عسكرية ونووية، وأسفر عن اغتيال عدد من القادة والعلماء الإيرانيين البارزين.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن المصدر، فإن الموساد والجيش الإسرائيلي قادا سلسلة من العمليات السرية التي استهدفت منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية،.
وكان أبرزها ثلاث عمليات منفصلة نفذتها وحدات خاصة في قلب إيران.
وأوضح المصدر أن وحدات الكوماندوز قامت بنشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه قرب مواقع دفاعية حساسة داخل إيران، وتم تفعيلها بالتزامن مع بداية الغارات الجوية، ما أدى إلى تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بدقة.
وفي حملة موازية، قام الموساد بنشر أنظمة هجومية متطورة مخبأة داخل مركبات مدنية داخل إيران، وقد تم استخدامها لتدمير أهداف عسكرية أثناء الهجوم المفاجئ.
أما العملية الثالثة، فتضمنت إنشاء قاعدة للطائرات المسيّرة المتفجرة داخل إيران قبل أشهر، واستخدمت خلال الهجوم لقصف منصات صواريخ أرض-أرض في قاعدة أشفق آباد قرب طهران، والتي كانت تشكّل تهديدًا مباشرا لإسرائيل.
إسرائيل تعلن: اغتيالات مركزة لقادة إيرانيين وعلماء نوويين
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي صباح الجمعة إنه استهدف “عشرات الأهداف العسكرية والنووية داخل إيران”، ضمن عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وأسفرت الغارات عن اغتيال ثلاثة من كبار قادة النظام العسكري الإيراني، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إضافة إلى القائد البارز غلام علي رشيد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية باغتيال ستة علماء نوويين، كانوا منخرطين في تطوير البرنامج النووي الإيراني، وهم:
- عبد الحميد منوچهر
- أحمد رضا دو الفقاری
- أمير حسين فقیهی
- محمد مهدي طهرانجي
- فريدون عباسي
- مطلبي زاده
كما أعلنت وسائل إعلام أميركية اغتيال علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال الضربات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب مصور: “نخوض لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل، وبدأنا عملية الأسد الصاعد للقضاء على التهديد الإيراني”، مشيرًا إلى أن العملية “ستتواصل لأيام”.
حالة تأهب واسعة وتحذيرات من رد إيراني
أغلقت السلطات الإسرائيلية مطار بن غوريون ووضعت منظومات الدفاع الجوي في حالة استنفار تحسبًا لأي رد إيراني عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.
من جهته، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن “الرد الإيراني بات وشيكًا”، ودعا المواطنين لأخذ الحيطة.
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إسرائيل نفذت الهجوم منفردة، معتبرًا أنه جاء “لأغراض دفاعية”، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيعقد اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي.
وقالت تقارير استخباراتية أميركية إن إسرائيل تستعد منذ أيام لتوجيه ضربة كبيرة للمنشآت النووية الإيرانية، في وقت حذّرت فيه عدة دول من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
انهيار المحادثات النووية وارتفاع أسعار النفط
تسبب الهجوم في تعليق محادثات كانت مقررة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان بخصوص البرنامج النووي، وأدى إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط في الأسواق العالمية وسط حالة من القلق والترقب.