بدء القمة الخليجية الأميركية – ترامب: نريد مستقبلا آمنا وكريما لشعب غزة

انطلقت صباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، أعمال القمة الخليجية – الأمريكية، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وخلال كلمته في افتتاح القمة، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أهمية السعي لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وأشاد بن سلمان بقرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وعبّر عن دعم المملكة لاستقرار لبنان من خلال التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، كما أكد حرص السعودية على استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل استقرار المنطقة، وتشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل.
من جانبه، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارة الرئيس السابق جو بايدن مسؤولية “الفوضى التي تعاني منها المنطقة”، بسبب “تراخيها تجاه الأنشطة العدوانية لأذرع إيران”، على حد تعبيره.
وأكد ترامب التزام واشنطن بالوقوف إلى جانب شركائها في المنطقة لمواجهة التهديدات، معلناً استعداده لعقد صفقة مع إيران “بشرط وقف دعمها للإرهاب والتخلي عن طموحاتها النووية”، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة فرض العقوبات على طهران لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، دعا ترامب إلى الإفراج الفوري عن الرهائن، والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من قادة المنطقة، مضيفاً: “نريد مستقبلاً آمناً وكريماً لشعب غزة، لكن لا يمكن تحقيق ذلك بوجود من يعذب الأبرياء ويغتصب السلطة”.
كما عبّر عن رغبته في توسيع دائرة الدول الموقعة على الاتفاقات الإبراهيمية، موجهاً شكره لقادة الخليج قائلاً: “أنتم تبنون شرقاً أوسطاً مستقراً وتؤدون عملاً رائعاً”.
وشدد ترامب على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، قائلاً: “المنطقة تمتلك طرقاً حيوية في قلب العالم، وأتطلع إلى تعزيز العمل المشترك معكم”.
واستقبل ولي العهد السعودي القادة المشاركين في القمة، ومن بينهم أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبو ظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد.
وتناقش القمة عدداً من الملفات الحيوية، على رأسها التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي.
وتزامن انعقاد القمة مع توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية الكبرى بين السعودية والولايات المتحدة، شملت قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والدفاع والتكنولوجيا، وأعلنت شركات أميركية كبرى، بينها “غوغل”، عن نيتها الاستثمار في البلدين.
وكان ترامب قد وصل إلى الرياض صباح الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر يومين، يرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزراء ورؤساء شركات كبرى، قبل أن يواصل جولته إلى قطر والإمارات. وتعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس ترامب خارج البلاد في ولايته الرئاسية الثانية، ووصفتها إدارته بأنها “تاريخية”.