صحيفة : تفاصيل موافقة إسرائيل للسماح بإعادة إعمار غزة بوساطة قطر ودول أخرى

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس، أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على السماح لقطر وعدد من الدول الأخرى بتوجيه الموارد والأموال لبدء إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك خلال فترة وقف إطلاق نار محتملة يتم التفاوض بشأنها حاليًا.
وصرّح مسؤول إسرائيلي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاتفاق على هدنة لمدة 60 يومًا بات قريبًا، وقد يُبرم خلال أسبوع أو أسبوعين، مؤكدًا أن إسرائيل ستستغل هذه الفترة للدفع نحو وقف إطلاق نار دائم، يتضمن نزع سلاح حركة حماس. وأضاف: “إذا رفضت حماس هذا الشرط، فسنواصل العمليات العسكرية”.
وبحسب تقارير عبرية، فإن السماح ببدء تدفق الأموال لإعادة الإعمار يهدف إلى إرسال رسالة لحماس مفادها أن إسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب، حتى لو لم يُعلن ذلك رسميًا في المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تسبق تنفيذ مطالب مثل إطلاق سراح الأسرى ونزع سلاح الحركة وحل حكومتها في غزة.
وتُصرّ إسرائيل على أن تتولى قطر، وربما دول أخرى مثل السعودية والإمارات، إدارة تمويل إعادة الإعمار، غير أن الرياض وأبو ظبي، بحسب الصحيفة، ترفضان المساهمة ما لم تُعلن إسرائيل رسميًا انتهاء الحرب.
وفيما يُواصل الوسطاء جهودهم لتقريب وجهات النظر، يبقى الخلاف الأبرز حول محور موراج جنوب قطاع غزة، حيث تصر إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري جزئي، وقد قدمت بالفعل خريطة محدثة بهذا الشأن للوسطاء في الدوحة. لكن حماس، وفق مصادر مطلعة، ترفض أي صيغة تضمن بقاء القوات الإسرائيلية في هذا المحور.
وذكرت الشرق الأوسط السعودية، نقلاً عن مصادر في حركة حماس، أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أسفر عن تقدم في بعض الملفات العالقة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، والانسحاب التدريجي للقوات.
لكنّ المصادر شددت على أن الاتفاق لم يُحسم بعد، والمفاوضات لا تزال جارية، وسط اتهامات لإسرائيل بأنها تُماطل في حسم القضايا النهائية، وتُضيّع الوقت في تفاصيل غير جوهرية.
وكان ترامب قد صرح لوسائل الإعلام، مساء الأربعاء، بأنه يرى فرصة حقيقية للتوصل إلى وقف إطلاق نار قريب في قطاع غزة، مؤكدًا دعم إدارته لمساعي إنهاء الحرب بشكل دائم.