د. مجدلاني : نتنياهو مجرم حرب هارب من العدالة الدولية

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني من السخرية أن يقدم بنيامين نتنياهو مجرم الحرب الهارب من العدالة الدولية والملاحق من القاء الاسرائيلي ترشيح الرئيس الامريكي الشريك للاحتلال بحرب الابادة الجماعية لنيل جائزة نوبل للسلام ، في الوقت الذي وضعت به ادارة ترامب مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، على قائمة العقوبات بسبب جهودها لحث المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف د. مجدلاني خلال ترأسه لاجتماع ساحة الضفة الغربية، بحضور اعضاء قيادة الساحة اليوم الخميس، أن كافة اجراءات الاحتلال القائمة على الأرض ، ووسط صمت عربي ودولي ، من الحصار المالي والاستيطان وهدم المنازل ، تضع السلطة الفلسطينية في وضع صعب ويشل من قدراتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنيين، وكل تلك الاجراءات هدفها تقويض السلطة الفلسطينية، والمطلوب حوار وطني جاد ومسؤول لانقاذ النظام السياسي الفلسطيني.
وفي ذات السياق اشار د. مجدلاني أن هدفنا وقف الحرب العدوانية على غزة وادخال المساعدات ، والزام الاحتلال بذلك ، ما يهمنا اليوم وقبل كل شيء وهو الأولوية التي لا قبل لغيرها وهي وقف الحرب العدوانية على شعبنا لأن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب يدفع شعبنا فيها المزيد من مقدراته البشرية والاقتصادية والمادية ، وقف الحرب والتوصل إلى فترة تهدئه لالتقاط الانفاس ووقف القتل المجاني في مصائد الموت على نقاط توزيع جمعية غزة اللا إنسانية ، وإفساح المجال أمام عودة إدخال المساعدات الغذائية والطبية بدون اذلال وقتل ، وبما يمكن الحفاظ على حياة الشعب وكرامته التي هدرت .
واوضح د. مجدلاني أن نتياهو في زيارته لواشنطن يحمل اجندته التي يريد من خلالها أن يقدم بيد وقف اطلاق النار ليحصد باليد الأخرى مكاسب تتعلق بالملف الإيراني الذي عادت الأمور فيه إلى ما قبل حرب الأثني عشر يوماً ولم يتم القضاء فيها على البرنامج النووي الإيراني ، واحياء مسار الاتفاقيات الإبراهيمية وهو ما بحاجة له نتنياهو بشدة كجائزة ترضية عن حسن تنفيذه للإرادة الأمريكية بالحرب في المنطقة ، مشددا أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
مؤكدا أن استمرار الرهانات السابقة سيدفع ثمنها أولاً وأخيراً شعبنا الفلسطيني وقضيته ليس فقط في قطاع غزة ، وإنما بالضفة الغربية والقدس ، خصوصاً مع دعوات قادة التطرف واليمين القومي والديني بضم لضفة الغربية أو أجزاء
واسعة منها ، بالتوازي مع الإجراءات المتصاعدة والرامية إلى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية بتشديد الحصار والخناق المالي والأمني عليها.
هذا وناقش الاجتماع اخر المستجدات السياسية والتنظيمية والنقابية، والتحضيرات لعقد المؤتمرات الفرعية للجبهة، وكذلك التحضيرات الجارية لاحياء الذكرى 58 للانطلاقة.
مشددة الجبهة إن إحياء ذكرى الانطلاقة المجيدة تضع على عاتقنا مهام كفاحية جديدة على الصعيدين السياسي وانتهاج سياسات اجتماعية إقتصادية تكفل العدالة والمساوة بالحقوق وفرص العمل ومواجهة البطالة المتزايدة والتضخم وارتفاع الأسعار، وبما يعزز صمود شعبنا حتى نستطيع الحفاظ على ماضٍ عريق تحملنا فيه مسؤوليات جسام في الحفاظ على المسيرة النضالية لشعبنا، ومستقبل واعد نجسّد فيه آمال وتطلعات شعبنا المشروعة في التحرر والاستقلال والعودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، دولةً مدنية ديمقراطية تضمن التعددية السياسية، واستقلال القضاء وتشيّد ركائز المجتمع المدني، وتصان فيها الحقوق لكل شرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني.