أخــبـــــار

نتنياهو: المفاوضات مع “حماس” ستستمر “تحت النار”

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن الإفراج المرتقب عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة، بات ممكنًا بفضل “السياسة الصارمة” التي قادتها الحكومة الإسرائيلية بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى الضغط العسكري المستمر على حركة حماس.

وأكد البيان أن إسرائيل لم تقدم أي التزامات تتعلق بوقف إطلاق النار أو إطلاق سراح أسرى، وإنما فقط وافقت على توفير ممر آمن يتيح الإفراج عن ألكسندر.

وأضاف البيان: “نحن نعيش أيامًا حاسمة، حيث يُعرض على حماس اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين”. وشدد على أن المفاوضات مع حماس “ستتواصل تحت النار، وبالتوازي مع التحضير لتوسيع العمليات العسكرية”.

وفي السياق، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي قوله إن ألكسندر، آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة، سيُطلق سراحه اليوم، دون أن يُحدد التوقيت بدقة، مرجحًا أن يتم ذلك بين الساعة الثامنة صباحًا والثامنة مساءً.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تشترط، كمدخل لمفاوضات إنهاء الحرب، إطلاق سراح نصف الرهائن، سواء أحياء أو قتلى، وأنها ستقيّم مدى جدية حماس قبل مغادرة ترامب للمنطقة.

من جهتها، أعلنت حركة حماس مساء الأحد أن الإفراج عن عيدان ألكسندر يأتي ضمن جهود تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق نار، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في ظل التحركات الإقليمية والدولية الجارية، وقبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة هذا الأسبوع، والتي لا تشمل إسرائيل.

ويُذكر أن ألكسندر، وهو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، كان قد اختُطف من قاعدته العسكرية خلال هجوم شنه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر 2023، ما شكّل بداية التصعيد العسكري الواسع في غزة.

وكانت حكومة نتنياهو قد أعربت في وقت سابق عن استيائها من المحادثات التي جرت بين الإدارة الأميركية وحماس، والتي تكشفت تفاصيلها مؤخرًا.

وفي هذا السياق، أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة كانت على تواصل مع الإدارة الأميركية في الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى استعدادها “لبدء مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى، مع إدارة قطاع غزة من جهة مهنية مستقلة تضمن الاستقرار، إعادة الإعمار، ورفع الحصار”.

زر الذهاب إلى الأعلى