أكسيوس : إسرائيل” توافق” على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

كشف موقع أكسيوس الأميركي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى، أن تل أبيب أبدت استعدادها للمضي قدماً في مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس بهدف إنجاز صفقة تبادل أسرى، وذلك بناءً على المقترح القطري الأخير.
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير تحدّث لـ”أكسيوس”، فإن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما، أن “إسرائيل تقبل بالمقترح القطري ومستعدة لبدء محادثات غير مباشرة مع حماس”.
وفي السياق نفسه، نقل الموقع عن مسؤول أميركي تأكيده أن “الجانب الأميركي قدّم اليوم مجموعة من الأفكار، وكان الهدف هو الحصول على موافقة إسرائيلية على الانخراط في المسار التفاوضي، وقد تحقق ذلك”.
لكن في المقابل، حذر مسؤولون إسرائيليون آخرون من أن البديل عن التقدم نحو صفقة سيكون تصعيداً عسكرياً شاملاً، حيث قال أحدهم: “إذا لم يكن هناك تحرك نحو صفقة، فلن يكون لدينا خيار آخر، وسيتحوّل كل شيء في غزة إلى رماد”. وأضاف مسؤول آخر: “سنفعل في مدينة غزة والمخيمات المركزية، ما فعلناه في رفح”.
تفاصيل المقترح
كشفت قناة “كان” العبرية، اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، تفاصيل مقترح جديد قدمته قطر لإسرائيل لصفقة تبادل أسرى.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الاقتراح يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يفرج في اليوم الأول عن 8 أسرى أحياء، و2 في اليوم الـ50 من الهدنة. بالإضافة إلى ذلك، يُعاد جثمان 18 أسيرا على 3 دفعات.
وأشارت القناة إلى أنه بموجب الاقتراح، سينسحب الجيش الإسرائيلي من محور موراج، كما ستُعزز المساعدات المُدخلة إلى قطاع غزة .
وأكدت مصادر مطلعة على المفاوضات للقناة، أن هناك احتمالا كبيرا لإبرام الصفقة، ولكن ما تزال هناك خلافات حول شروط إنهاء الحرب، ومدى انسحاب الجيش من غزة.
بدورها نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول قوله، إنه “يحتمل بدء محادثات غير مباشرة خلال أيام قليلة، قد تؤدي إلى انفراجة في موضوع الأسرى”.
وأضافت القناة 12، أن “هناك مؤشرات من قبل الوسطاء بأن الضغط الذي يمارسونه على حماس قد يؤدي إلى مرونة”.
وأشارت إلى أنه في حال استئناف المفاوضات، قد يتم التوصل إلى صفقة خلال أسبوع.
وأكدت القناة أن “المقترح المطروح يشمل في المرحلة الأولى إطلاق سراح 8 أسرى أحياء، بالإضافة إلى 2 آخرين في اليوم الخمسين”.
وأوضحت أنه “تبذل جهود لصياغة تعهدات تضمن لحماس أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب ستُدار بشكل جاد، وبطريقة تُخفف من مخاوفها من أن تستأنف إسرائيل القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار”.