أخــبـــــار

فصيل فلسطيني يوضح رؤيته بشأن المرحلة الثانية من مستقبل قطاع غزة

كشفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، عن رؤيتها للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ في ضوء المشاورات في مجلس الأمن بشأن مستقبل قطاع غزة .

وفيما يلي نص البيان

«الديمقراطية» توضح رؤيتها للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ في ضوء المشاورات في مجلس الأمن

عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على المشاورات الجارية في مجلس الأمن، بشأن المرحلة الثانية من «إتفاق شرم الشيخ» لمستقبل قطاع غزة، فأكدت في هذا السياق على النقاط التالية:

1- تؤكد الجبهة الديمقراطية على الحق الكامل لشعبنا في قطاع غزة في رسم مستقبله السياسي، عملاً بحقه المقدس في تقرير مصيره على أرضه، والذي تكفله القوانين والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية. وبناء عليه تدعو الجبهة الديمقراطية لتشكيل إدارة وطنية من أبناء القطاع، المتوافق عليهم وطنياً لإدارة شؤون القطاع، بصلاحيات كاملة تمكنها من سن القوانين ورسم الخطط وتقرير الإجراءات الضرورية، بالتنسيق المتفاعل مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بما يؤكد وحدة أراضي دولة فلسطين، ويقطع الطريق على أية محاولة لتحويل إدارة القطاع إلى حكومة موازية إلى جانب حكومة السلطة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى سلخ القطاع عن الضفة الغربية، والعودة إلى صيغة إنقسامية أخرى، بكل ما تحمله من أضرار ومخاطر على مشروعنا الوطني ومستقبل شعبنا.

2- تؤكد الجبهة الديمقراطية على أن يكون مجلس الأمن في الأمم المتحدة ممثلاً بالأمين العام، هو من يشكل القوة الدولية، وفقاً لقواعد التشكيل المتبعة من قبل المنظمة الدولية، وأن يحدد مهامها، بحيث تتولى الانتشار على الخطوط الفاصلة مع دولة الاحتلال، والإشراف على حرية الحركة في المعابر إلى القطاع. أما الشؤون الأمنية داخل القطاع، فتكون من صلاحيات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تتشكل من أبناء القطاع بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة، خاصة مصر والأردن، وتكون بمرجعية وإدارة الإدارة الفلسطينية لقطاع غزة، على أن تكون مهماتها حصراً بالقضايا الأمنية الداخلية خارج أية وظيفة سياسية.

3- تؤكد الجبهة الديمقراطية على أن السلاح في قطاع غزة ليس سلاحاً منفلتاً، بل هو سلاح الشعب الفلسطيني، المنضوي في أطر حركة المقاومة الفلسطينية، وبالتالي هو سلاح ذو وظيفة نضالية محددة، هي الدفاع عن الشعب والأرض ضد الاحتلال، حتى تحقيق الأهداف الوطنية العظمى لشعبنا، وهو ليس سلاحاً خارجاً عن القانون، بل تقره الشرعية الدولية من خلال إقرارها حق شعبنا في المقاومة ضد الاحتلال والتسلط الخارجي.

وبالتالي؛ فإن سلاح المقاومة قضية سياسية من الطراز الأول وليس قضية أمنية، كما تحاول بعض الأطراف تصويره، وأن حل مسألة السلاح في القطاع، هو أيضاً مسألة سياسية يتم التوافق على حلها مع الأطراف العربية الإسلامية الضامنة لـ«اتفاق شرم الشيخ»، من موقع إلتزامها مصالح شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

4- تؤكد الجبهة الديمقراطية على الضرورة القصوى أن يتضمن أي مشروع لإدارة قطاع غزة، وفي حال الانسحاب التام لقوات الاحتلال، التأكيد الواضح على العلاقة التفاعلية بين قطاع غزة والضفة الغربية، في إطار وحدة أراضي الدولة الفلسطينية، مع الإشارة في الوقت نفسه، إلى فساد أي شرط سياسي من شأنه أن يعرقل استعادة وحدة الضفة الغربية مع القطاع، كالشرط المرفوع في وجه السلطة الفلسطينية تحت حجة الإصلاح. إن الإصلاح هو مطلب وطني فلسطيني، وحاجة ماسة وضرورة كفاحية ترسم عناصره وآلياته المؤسسة الوطنية الجامعة، ممثلة في أطر الحوار الوطني الشامل، واللجنة التنفيذية، وباقي الهيئات الوطنية التشريعية والتنفيذية ذات الصلة.

5- تؤكد الجبهة الديمقراطية تمسكها بالمشروع المصري – العربي لإعادة إعمار القطاع، باعتباره ضمانة سياسية لإخراج عملية إعادة الإعمار من أية معادلات ومقاربات سياسية، يتجاوز حدود إعادة الإعمار لصالح مشاريع لا تخدم مصالح شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك المشاريع الإقليمية التي تلوح بها واشنطن.

6- تؤكد الجبهة الديمقراطية على أن المرحلة الثانية من «إتفاق شرم الشيخ»، هي محطة انتقالية لا تنفصل عن المسار السياسي النضالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبموجب جدول أعمال ملزم بنتائجه، يكفل لشعبنا حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس ، وضمان حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وأخيراً؛ فإن الجبهة الديمقراطية وهي تقدم رؤيتها، بخطوطها العامة، للمرحلة الثانية من «إتفاق شرم الشيخ»، فإنها تعيد التأكيد على أن الضمانة لتجاوز هذه المرحلة بدون خسائر وطنية، هي وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، من هنا تعيد الجبهة الديمقراطية التأكيد على الدعوة لحوار وطني شامل، يضم الأمناء العامين في اللجنة التنفيذية وهيئة رئاسة المجلس الوطني، وشخصيات وطنية، للتوافق على الخطة الوطنية للمرحلة الثانية من «إتفاق شرم الشيخ»

زر الذهاب إلى الأعلى