إعلام عبري : ترجيحات بقبول نتنياهو لخطة ترمب بشأن غزة

يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء يُتوقَّع أن يتصدره ملف غزة، وسط مساعٍ أميركية لدفع مقترح سلام جديد، في وقت تزداد فيه عزلة إسرائيل على الساحة الدولية بعد اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطينية، رغم معارضة واشنطن وتل أبيب.
وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد عقد اجتماعاً مطوّلاً مع نتنياهو في واشنطن، أمس الأحد، استمر قرابة ساعتين، سعياً لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بقبول خطة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة. وتركزت التحفظات الإسرائيلية على بنود تتعلق بنزع سلاح حركة حماس، ودور السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد الحرب. كما شارك جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، في هذه المباحثات.
ووفق تقارير عبرية، فإن أجواء الاجتماع كانت إيجابية، ما يعزز التوقعات بأن يُعلن نتنياهو دعمه للخطة خلال لقائه مع ترامب. وكان الأخير قد صرح، الجمعة الماضية، بأن الاتفاق “شبه منجز”، لكن غياب موافقة حماس يثير شكوكا حول فعاليته.
ويأتي اللقاء في رابع زيارة يقوم بها نتنياهو إلى واشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة، في وقت تواجه فيه إسرائيل احتجاجات متزايدة على الساحة الدولية، خصوصاً عقب اعتراف بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا بدولة فلسطينية، معتبرة ذلك خطوة ضرورية لإنقاذ حل الدولتين وإنهاء الحرب.
وقال ترامب، في تصريحات لوكالة “رويترز”، إنه يأمل بالحصول على موافقة نتنياهو على إطار للسلام يشمل وقف الحرب، إطلاق سراح الرهائن، وفتح الطريق لاتفاق أوسع في الشرق الأوسط. وأضاف: “غزة جزء من الخطة، لكن الهدف هو سلام شامل في المنطقة”.
وبحسب البيت الأبيض، من المقرر أن يجتمع ترامب ونتنياهو في الساعة 11 صباحاً بتوقيت واشنطن، يليه لقاء مغلق في المكتب البيضاوي وغداء ثنائي، قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً في وقت لاحق.
وتشير استطلاعات الرأي داخل إسرائيل إلى ضغوط كبيرة على نتنياهو من عائلات الرهائن ومن الشارع الإسرائيلي المنهك من الحرب، فيما تتضمن خطة ترامب، الموزعة على 21 بنداً، إطلاق جميع الرهائن، وتسليم رفات الضحايا، ووقف الهجمات العسكرية، وفتح مسار حوار فلسطيني–إسرائيلي جديد.
لكن الخطة لا تزال تصطدم بعقبات، أبرزها رفض نتنياهو حتى الآن تقديم تنازلات حول دور السلطة الفلسطينية، إضافة إلى رفض حماس أي اتفاق لا يتضمن انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار الحرب التي اندلعت بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وتدمير واسع للبنية التحتية، فضلاً عن مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وفي حين شدد ترامب على رفضه السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، دعا وزراء متشددون في حكومة نتنياهو إلى المضي قدماً في فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الأراضي المحتلة، ما يهدد بنسف ما تبقى من آفاق الحل السياسي وتقويض اتفاقات إبراهيم التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية بوساطة أميركية.







