الإعلامي عبد الحميد عبد العاطي يوجه أسئلة حاسمة إلى أمجد الشوا

أثار إعلان تعيين أمجد الشوا رئيسًا للجنة التكنوقراط المقررة لإدارة قطاع غزة في “اليوم التالي للحرب” اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة بعد أن وافقت حركة حماس على توليه المنصب، بحسب ما نقلته قناة “كان” الإسرائيلية.
ويُعد الشوا من الشخصيات المدنية المعروفة، إذ يشغل منصب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، وتزعم إسرائيل أنه مقرب من حماس دون أن يكون عضوًا فيها.
وفي هذا السياق، وجّه رئيس تحرير قناة المواطن الإعلامي عبد الحميد عبد العاطي مجموعة من الأسئلة المباشرة إلى الشوا، تمحورت حول موقفه الوطني ودوره المستقبلي في إدارة القطاع، جاء أبرزها:
1. كيف تقيّم ما جرى في السابع من أكتوبر؟ وما هو موقفك منه؟
2. ما الدور الذي قمت به خلال فترة الحرب، سواء في المجال الإنساني أو الوطني؟
3. هل تعتبر نفسك مؤيدًا لحركة حماس أو قريبًا من رؤيتها السياسية؟
4. في حال تولّيت موقعًا عامًا، هل ستكون أمينًا على السلم الأهلي وحماية المجتمع من الانقسام؟
5. هل أنت مستعد لتحمّل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن دماء الناس في حال تكرار المأساة؟
6. كيف ستواجه قضايا الفساد، خاصة في ملفات الغاز، والخبز، وآليات التوزيع على المواطنين؟
تأتي هذه التساؤلات في ظل مرحلة دقيقة يمر بها القطاع، مع بدء مداولات تشكيل إدارة مدنية جديدة تتولى تسيير شؤونه بعد الحرب، بما في ذلك الملفات الإنسانية والخدماتية والأمنية.
وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية قد أكد في تصريحات سابقة أن الحركة “لا تضع أي تحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع”، مشيرًا إلى أن حماس “ستسلم كل مقاليد الإدارة للجنة التكنوقراط، بما في ذلك الملف الأمني”.
وفي المقابل، اتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في القاهرة على تسليم قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع، تتشكل من المستقلين “التكنوقراط”، ودعت إلى بلورة استراتيجية وطنية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
مصادر قيادية فلسطينية أوضحت أن مصر قدمت للفصائل رؤيتها لليوم التالي للحرب، وتضمنت تشكيل لجنة كفاءات من شخصيات بقيت في القطاع طوال فترة العدوان، لإدارة الملفات المدنية والخدماتية بالتعاون مع المؤسسات الدولية والدول العربية، مع تأكيد مصري على التحرك لدى واشنطن وتل أبيب لدعم هذا التصور.
كما أشار بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية إلى أن الاجتماعات في القاهرة جاءت بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واستكمالًا لجهود الوسطاء لوقف الحرب ومعالجة تداعياتها، مؤكدًا الاتفاق على دعم اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان الأمن والاستقرار في القطاع.
وتضمن البيان أيضًا الاتفاق على تشكيل لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار غزة، مع الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأسئلة التي طرحها الإعلامي عبد الحميد عبد العاطي على أمجد الشوا محورية، إذ تعكس مخاوف الشارع الفلسطيني من أن تتحول اللجنة الجديدة إلى إدارة شكلية، ما لم تقترن بالشفافية والمحاسبة وحماية السلم الأهلي، وهي القيم التي ستكون معيار الحكم على نجاح التجربة الجديدة في غزة.







