آخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يستنفر لمواجهة سفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة

تستعد الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لاعتراض سفينة “مادلين” التي أبحرت من إيطاليا في إطار “أسطول الحرية”، وتحمل على متنها 12 ناشطًا دوليًا، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والممثل ليام كانينغهام، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

ووفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان 11″، قررت السلطات الإسرائيلية منع السفينة من الاقتراب من سواحل القطاع أو دخول مياهه الإقليمية، رغم وجود نقاشات أولية بشأن السماح لها بالرسو نظراً لكونها لا تشكّل “تهديدًا أمنيًا”، إلا أن القرار النهائي استقر على اعتراضها خشية أن تشكّل “سابقة”.

وتشير التقديرات إلى أن السفينة ستصل إلى المنطقة خلال أربعة إلى خمسة أيام. وقد بدأت البحرية الإسرائيلية التحضير لاعتراضها، حيث ستُجبر على التوجه إلى ميناء أسدود، تمهيدًا لاحتجاز الناشطين وترحيلهم.

من جانبها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجيش الإسرائيلي نشر قوات بحرية، من بينها وحدات “شاييطت 13” الخاصة وزوارق صاروخية، تحسبًا لأي مواجهة محتملة، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن كيفية التعامل مع السفينة، مشيرة إلى أن “السيناريو الأقرب هو إصدار تحذير مباشر، ومن ثم التدخل في حال واصل النشطاء التقدم”.

وأفادت الصحيفة أن “مادلين” كانت صباح الخميس قبالة سواحل اليونان، فيما قال النشطاء على متنها إنهم تعرضوا للمراقبة عبر طائرات مسيّرة خلال الرحلة.

وتأتي هذه المحاولة بعد أن أعلن “تحالف أسطول الحرية”، وهو منظمة دولية غير ربحية، عن فشل محاولة سابقة للوصول إلى غزة بسبب هجوم بطائرتين مسيرتين على سفينة أخرى قرب مالطا، اتُهمت إسرائيل بتنفيذه.

ويحمل النشطاء على متن “مادلين” كميات محدودة من المساعدات الإنسانية ذات طابع رمزي، لكنهم يؤكدون أن هدف الرحلة سياسي وإنساني بالأساس. وقالت تونبرغ، في مؤتمر صحافي قبل الإبحار، إن “السكوت على الإبادة الجماعية في غزة أخطر من هذه الرحلة”، مضيفة: “عندما نتوقف عن المحاولة، نفقد إنسانيتنا”.

ويُعد هذا التحرك الجديد امتدادًا لجهود دولية متكررة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، وكان أبرزها “أسطول الحرية” عام 2010، الذي انتهى بمجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية على متن سفينة “مرمرة”، وأسفرت عن مقتل 10 نشطاء أتراك وأزمة دبلوماسية مع أنقرة.

ويعقد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، جلسة طارئة مع قادة الجيش لمناقشة خيارات التعامل مع السفينة، في ظل تقديرات بأن الحدث رغم طابعه المحدود قد يحظى بتغطية إعلامية دولية واسعة.

زر الذهاب إلى الأعلى