آخر الأخبار

بن غفير وسموتريتش يهاجمان الاحتجاجات بإسرائيل ويعتبرونها “مكافأة لحماس”

شنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعدد من وزراء حزب الليكود، اليوم الأحد، هجومًا على الاحتجاجات التي تشهدها مدن عدة للمطالبة بوقف الحرب، وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ، معتبرين أنها “خطأ جسيم” وتصبّ في مصلحة حركة حماس .

واعتبر سموتريتش، أن الاحتجاجات الجارية في أنحاء البلاد للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى هي “حملة سيئة تلعب في صالح حماس”. وقال إن “شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة ومضرّة تدفن الأسرى في الأنفاق وتحاول دفع إسرائيل للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر”.

وقال في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، إن الحملة، رغم “ملايين الشواكل وحملة الترويج الإعلامية المجنونة التي تقودها وسائل إعلام غير مسؤولة وجهات سياسية انتهازية”، لم تنجح في جذب سوى “عدد قليل جدًا من الأشخاص”، على حد وصفه.

وتابع “دولة إسرائيل لا تقف ولا تُضرب، وكل ما هنالك أن قلة قليلة اختارت عرقلة حياة المواطنين وإغلاق الشوارع في طريقهم إلى أعمالهم”. واعتبر أن هذه المعطيات “مشجعة وتُثبت أن غالبية شعب إسرائيل لا يختلط عليه الأمر”.

وأضاف أن “دولة تريد البقاء لا يمكن أن تستسلم لأعدائها أو توقف الحرب قبل القضاء على حماس، وإزالة الخطر الذي يتهدد إسرائيل من غزة لسنوات طويلة، وإعادة جميع الأسرى” في إطار ما وصفه بـ”النصر الكامل”.

من جانبه، قال بن غفير، إن “الإضراب اليوم، من إنتاج حركة كابلان، هو استمرار للإضرابات وتشجيع التملص من الخدمة قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”، على حد تعبيره.

وأضاف: “هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين أضعفوا إسرائيل آنذاك، ويحاولون القيام بذلك مرة أخرى اليوم. هذا الإضراب يقوّي حماس ويُبعد استعادة الأسرى. بالطبع سيلقون لاحقًا باللوم على حكومة إسرائيل. هكذا يبدو حملة سياسية انتهازية على حساب الأسرى”.

ومن جانبها، قالت وزيرة المواصلات وعضو الكابينيت، ميري ريغيف، إن “الحروب تُحسم بالوحدة”. وأضافت “رأينا مرة أخرى صباح اليوم تلك القلة التي قررت شق الصف وتحويل التضامن مع أسرانا الأعزاء إلى حملة سياسية”، على حد تعبيرها.

وتابعت “إنهم يحرقون الشوارع ويُتلفون البنى التحتية، وبدل أن يوحّدوا ويعززوا شعب إسرائيل والأسرى، فإنهم يعززون حركة حماس”.

بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إن “حماس ارتكبت مجزرة بحق أبناء شعبنا، وأخذت إخوتنا وأخواتنا إلى أسر وحشي، والآن ترفض إعادتهم، هذه هي الحقيقة”، على حد تعبيره.

وأضاف أن “إغلاق المحاور المركزية في إسرائيل وتعطيل حياة المواطنين خطأ جسيم ومكافأة للعدو الذي يشاهد هذه الصور هذا الصباح ويغتبط فرحًا”، مشددًا على أن “الغضب والاحتجاج يجب أن يُوجها نحو ضغط دولي على حماس للإفراج عن الرهائن، وليس ضد من يفعلون كل ما بوسعهم لإعادتهم إلى البيت”.

زر الذهاب إلى الأعلى