
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات المتعلقة بملف غزة مستمرة منذ أربعة أيام، مشيراً إلى أنها ستتواصل “طالما كان ذلك ضرورياً” من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح. ووصف ترامب النقاشات مع دول المنطقة بأنها “ملهمة وبنّاءة”، مؤكداً أن جميع الأطراف الإقليمية تشارك فيها، وأن حركة حماس على علم كامل بمجرياتها، بينما تم إطلاع إسرائيل على تفاصيلها على أعلى المستويات، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب، في منشور عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”، إن هناك “إرادة وحماساً غير مسبوقين لتحقيق اتفاق بعد عقود طويلة”، معبّراً عن أمله في إنهاء ما وصفه بـ”فترة الموت والظلام” التي يعيشها القطاع.
وكانت شبكة CNN قد نشرت تفاصيل الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، والتي تتألف من 21 بنداً، وقد عُرضت على عدد من القادة العرب والإسلاميين خلال اجتماع مع ترامب الأسبوع الماضي. وتنص الخطة على إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 48 ساعة من التوصل للاتفاق، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطة قد عُرضت على حماس بشكل مباشر، إلا أنه من المرجح أن يقوم الوسيط القطري بنقلها إلى وفد الحركة في الدوحة. كما أشارت المصادر إلى أن الصيغة الحالية قابلة لتعديلات طفيفة خلال الأيام المقبلة.
ورغم تفاؤل ترامب بقرب التوصل إلى اتفاق، شدد نتنياهو الجمعة على أن إسرائيل ستواصل حربها حتى “القضاء على حماس”.
وتتضمن الخطة نقاطاً أساسية أبرزها:
- لا جدول زمنياً محدداً لانسحاب الجيش الإسرائيلي.
- التزام إسرائيلي بعدم مهاجمة قطر مجدداً.
- رفض صريح لأي تهجير قسري من غزة.
- استبعاد حماس من أي دور مستقبلي في حكم القطاع.
- إنشاء مستويين للسلطة المؤقتة: هيئة دولية شاملة ولجنة فلسطينية.
- دور للأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية.
كما تنص على أن الولايات المتحدة لن تعترف بقيام دولة فلسطينية، لكنها ستقرّ بأن ذلك “طموح مشروع للفلسطينيين”.
وأكدت المصادر أن عدداً من القادة العرب أبدوا موافقتهم المبدئية على الخطة رغم تحفظاتهم، موضحين أن هدفهم الأول هو “وقف الحرب في أسرع وقت ممكن”.







