تقرير لـCNN: إسرائيل تضلل العالم بشأن دوافع الحرب على إيران
كشفت شبكة CNN الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن مزاعم إسرائيل بشن الحرب على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي لا تستند إلى تقييمات استخباراتية دقيقة، معتبرة أن إسرائيل “تخدع شعبها والعالم” في هذا السياق.
وبحسب التقرير، نقلًا عن أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على التقييمات الاستخباراتية، فإن إيران “لم تكن تسعى بنشاط نحو امتلاك سلاح نووي، وكانت لا تزال تبعد ثلاث سنوات عن القدرة على إنتاجه”.
وقال أحد المسؤولين إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تؤدِ إلا إلى “تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط”، رغم الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز، وهي إحدى المواقع الأساسية لتخصيب اليورانيوم. وأضاف أن منشأة فوردو شديدة التحصين بقيت على حالها تقريبًا.
وأوضح بريت ماكغورك، الدبلوماسي الأميركي السابق والمحلل الحالي لدى CNN، أن إسرائيل قادرة على التحليق فوق المنشآت النووية وتعطيلها، “لكن تفكيكها بالكامل يتطلب إما ضربة أميركية أو اتفاق دبلوماسي”.
وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب لا ترغب في التورط بحرب واسعة في الشرق الأوسط، ما يثير خلافات داخلية بين مستشاري الرئيس ذوي النزعة الانعزالية وبعض الجمهوريين المتشددين.
وفي حين دعمت القيادة المركزية الأميركية سيناريو أسرع لإيران نحو امتلاك السلاح النووي، فإن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن تفسير المعلومات الاستخباراتية ما تزال قائمة، رغم التعاون الوثيق بين الطرفين في هذا المجال.
كما استشهد التقرير بشهادة مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، أمام الكونغرس في مارس الماضي، والتي أكدت أن إيران لا تبني سلاحًا نوويًا حاليًا، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يأمر بإعادة تشغيل البرنامج الذي تم تعليقه عام 2003.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك بروايته، وقال في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” إن لدى إسرائيل معلومات واضحة تثبت أن إيران “كانت تعمل على تحويل اليورانيوم إلى سلاح بخطى سريعة”.
واختتم ماكغورك تعليقه بالتحذير من منشأة فوردو، معتبرًا أنها التهديد الأكبر حاليًا، وقال: “إذا بقيت فوردو سليمة، فقد يكون لدى إيران دافع أكبر لتطوير سلاح نووي، مع بقاء البنية التحتية الأساسية دون مساس”.
