خبير عسكري يوضح حقيقة اغتيال أبو عبيدة

رجّح الخبير في الشؤون العسكرية نضال أبو زيد أن تكون الأنباء المتداولة حول إصابة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بجروح بالغة، أقرب إلى الواقع من الرواية الإسرائيلية التي أعلنت اغتياله.
وقال أبو زيد، في حديثه لبرنامج “نبض البلد”، إن تحليله يستند إلى مؤشرات ميدانية واستخباراتية لافتة، أبرزها غياب إعلان جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” عن العثور على جثة أبو عبيدة، وهو ما يعدّ خروجاً عن الإجراءات المعتادة في مثل هذه العمليات.
وأضاف أن إعلان جيش الاحتلال عن اغتيال أبو عبيدة دون تأكيد من “الشاباك” يثير تساؤلات حول مدى مصداقية الرواية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن “هذا التناقض قد يعني أن أبو عبيدة ما زال على قيد الحياة، وربما أصيب بإصابات خطيرة فقط”.
ورأى الخبير العسكري أن نجاة أبو عبيدة من محاولة اغتيال مباشرة – إن صحت هذه الفرضية – “ستمثل ضربة معنوية قوية جديدة للاحتلال خلال 24 ساعة فقط”، في إشارة إلى سلسلة الإخفاقات الإسرائيلية في استهداف قيادات المقاومة.
وأكد أبو زيد أن هذا السيناريو يعكس المرونة العالية والتخطيط الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية، التي تمكنت من حماية رموزها البارزة رغم كثافة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وشدد على أن شخصية أبو عبيدة تحمل رمزية كبيرة في الوعي الجمعي الفلسطيني، لكنه أضاف أن المقاومة لا تتوقف عند الأفراد، قائلاً: “المقاومة ليست بأبو عبيدة وحده، ولا بالضيف، ولا حتى بالسنوار، بل هي منظومة متكاملة من القيادة والتخطيط والعمل الميداني”.
واختتم أبو زيد تحليله بالتأكيد على أن غياب الأدلة المادية وتناقض التصريحات الإسرائيلية يعكسان “فشلاً استخباراتياً مركباً لدى الاحتلال”، مشدداً على ضرورة التعامل بحذر مع الروايات الرسمية الإسرائيلية وعدم اعتمادها كحقائق مطلقة قبل التحقق الميداني منها.








