سموتريتش: غزة ستصبح “جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”

أثار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، جدلاً واسعاً بعدما صرح بأن قطاع غزة “سيصبح جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل”، مشيداً بما وصفها بـ”فرصة هائلة” لإعادة بناء المستوطنات في القطاع، بحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر عُقد في الكنيست بعنوان “ريفييرا غزة – من الرؤية إلى الواقع”، أكد سموتريتش دعمه لما سماه “الضم الأمني” لشمال قطاع غزة، مدعياً أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “يؤيد الفكرة”، رغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الجيش بشأن ذلك.

وقال الوزير المتطرف، الذي يشغل أيضاً منصباً في وزارة الدفاع، إن إسرائيل يجب أن تبدأ “ببناء ثلاث تجمعات سكنية في شمال القطاع”، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل بداية “ضم فعلي”.

ويأتي هذا المؤتمر وسط استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والغموض بشأن مستقبل الحكم فيه، في ظل دعوات من قبل سياسيين يمينيين متطرفين، على رأسهم سموتريتش، للسيطرة الكاملة على القطاع وإعادة توطين المستوطنين فيه.

وشهد المؤتمر حضور عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست ومسؤولين أمنيين وأكاديميين وأقارب رهائن، حيث دعا المشاركون إلى تحويل إعادة الاستيطان في غزة إلى “سياسة حكومية واضحة”.

ووفقاً لتقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة التي طُرحت خلال المؤتمر تتضمن إنشاء مدينتين إسرائيليتين في شمال وجنوب القطاع، بالإضافة إلى مجمّع جامعي، ومنطقة صناعية، ومجمع تجاري وتقني، ومنطقة سياحية تضم فنادق على ساحل غزة.

وأشار سموتريتش إلى أن هذه الرؤية تحظى بدعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي كان قد طرح في فبراير خطة للسيطرة الأميركية على غزة، وإخراج سكانها منها، وتحويلها إلى ما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”.

ورغم ذلك، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مناسبات عدة على أن حكومته لا تسعى لإعادة توطين الإسرائيليين في القطاع، في وقت تؤكد فيه تقارير أن عدة دول قد تكون بصدد قبول استقبال سكان من غزة، وفق ما نقلته “تايمز أوف إسرائيل”.