
كشف مصدر قيادي في حركة حماس مشارك في المفاوضات، لـ”العربي الجديد”، عن انتهاء أزمة تسلّم جثامين عناصر النخبة في كتائب القسام، بعد أن سلّم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، 45 جثماناً لمقاتلين استشهدوا خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح المصدر أن الجثامين تعود لعناصر شاركوا في الهجوم داخل المستوطنات، وكانت محتجزة لدى الاحتلال منذ بدء الحرب. وأضاف أن الحركة اشترطت إجراء فحوصات دقيقة للتحقق من الهوية، خشية أن يكون الاحتلال قد سلّم جثامين مدنيين سرقها من مقابر في غزة، مشيراً إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس تولّت مهمة إجراء الفحوصات الجينية بالتعاون مع عائلات الشهداء.
وفي ما يتعلق بجثمان القائد السابق في الحركة يحيى السنوار وشقيقه محمد، أكد القيادي أن حماس تميل إلى دفنهما داخل الأراضي المحتلة، كونهما ينحدران من عائلة نازحة من عسقلان، ولأن ذلك “يعزز رمزية نضالهما من أجل تحرير فلسطين كاملة”، على حد تعبيره.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت، الأربعاء، تسليم جثتين لمحتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، مؤكدة أنها تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء ملف جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما تبقى منها “يتطلب معدات خاصة وأعمال بحث معقدة”.
وتتزامن هذه التطورات مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، التي تنص في مرحلتها الأولى على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفتح المعابر لإدخال المساعدات، بحيث يفرج الاحتلال عن 15 جثماناً فلسطينياً مقابل كل جثة أسير إسرائيلي تتم إعادتها.
ومن المقرر أن يصل اليوم وفد قيادي كبير من حماس إلى القاهرة، يضم خليل الحية، وخالد مشعل، وعدداً من قيادات المكتب السياسي في الخارج، لحضور احتفالية الأسرى المحررين في أحد فنادق العاصمة المصرية. وتشهد الفعالية مشاركة 154 أسيراً فلسطينياً محرراً تم نقلهم مؤقتاً من السجون الإسرائيلية إلى مصر تمهيداً لإبعادهم إلى عدد من الدول، وفق شروط صفقة التبادل الأخيرة مع الاحتلال.
هل ترغب أن أجعل الصياغة بأسلوب وكالة أنباء رسمي (محايد وجاف)، أم بأسلوب صحافة عربية تحليلية أكثر عاطفية وتفصيلية كما في “العربي الجديد” و”القدس العربي”؟








