صحيفة : هذه البنود التي تعترض عليها حماس في خطة ترمب بشأن غزة

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الخميس (2 أكتوبر/تشرين الأول 2025)، أبرز البنود التي تجري حركة حماس والفصائل الفلسطينية مشاورات مكثفة حولها، بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وبحسب مصادر مطّلعة تحدثت للصحيفة، تتركز مداولات الفصائل حول ست نقاط رئيسية:
أولاً: القوة الدولية.
تنص الخطة على نشر “قوة استقرار دولية” بمشاركة أميركية وأوروبية وعربية، وبالتنسيق مع إسرائيل ومصر والأردن. وترى المقاومة أن هذا البند يعني عملياً إعادة احتلال غزة بصيغة جديدة، ما يدفعها للمطالبة بانسحاب إسرائيلي كامل ورفض أي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون القطاع، إضافة إلى توضيحات حول هوية هذه القوات وعديدها وصلاحياتها.
ثانياً: نزع السلاح.
الخطة تطالب بنزع سلاح الفصائل ومنع إدخال الأسلحة وتدمير الأنفاق وترحيل كوادر المقاومة. بينما ترفض حماس والفصائل ذلك بشكل قاطع، باعتبار المقاومة المسلحة “حقاً مشروعاً”، مع تداول مقترح للفصل بين الأسلحة الدفاعية والهجومية.
ثالثاً: الهيئة الانتقالية.
يقترح النص إنشاء “هيئة انتقالية دولية” برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارة غزة، وهو ما تعتبره الفصائل شكلاً من “الوصاية الدولية” أو “احتلالاً غير مباشر”، مؤكدة ضرورة أن تكون أي إدارة للقطاع محلية فلسطينية بحتة.
رابعاً: المنطقة العازلة.
الخطة تشدد على جعل غزة “خالية من الإرهاب والتطرف” وضمان أمن إسرائيل. وترى حماس أن ذلك يعني اعتماد الرؤية الأمنية الإسرائيلية مرجعية، ما يفرغ المقاومة من مضمونها الوطني، مطالبة بانسحاب فوري وكامل للاحتلال وفق جدول زمني واضح وضمانات دولية.
خامساً: الحوار بين الأديان.
يتضمن البند 18 الدعوة إلى “التسامح والتعايش بين الأديان”، وهو ما تراه حماس انحرافاً عن جوهر القضية الفلسطينية نحو صراع ديني يخدم الرواية الإسرائيلية، لذلك تطرح إمكانية حذف أو تعديل البند.
سادساً: إعادة الإعمار.
الخطة تربط إعمار غزة بعملية إصلاح السلطة الفلسطينية ومسار سياسي طويل الأمد، وهو ما تعتبره المقاومة محاولة للابتزاز السياسي وتأجيل الإعمار. وتصر حماس على أن يبدأ فوراً من دون شروط مسبقة.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن النقاشات ما زالت مستمرة حول ملفات حساسة، أبرزها نزع السلاح وإبعاد قيادات المقاومة. ونقلت عن مصدر مطلع في الدوحة أن هناك انقساماً داخل حماس بين فريق يميل إلى القبول غير المشروط بالخطة شريطة ضمان تنفيذ إسرائيل لها عبر الوسطاء، وفريق آخر يتمسك بتحفظات على بنود مركزية ويطالب بالموافقة المشروطة لتفادي شرعنة الاحتلال وتجريم المقاومة.
وأشار المصدر إلى أن الحركة لم تحسم موقفها بعد، وتحتاج إلى يومين أو ثلاثة قبل إصدار بيان رسمي يحدد رؤيتها النهائية.







