أخــبـــــار

صحيفة : 5 بنود ستطرحها “حماس” خلال اجتماع الوسطاء

كشفت مصادر مطلعة في حركة “حماس” عن نية وفدها المفاوض طرح مبادرة جديدة خلال اجتماع سيُعقد في القاهرة، تتضمن رؤية شاملة لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق هدنة طويلة الأمد تصل إلى خمس سنوات، مقابل اتفاق تبادل أسرى وضمانات إقليمية ودولية.

وبحسب مصدر في الحركة تحدث لصحيفة الشرق الأوسط، فإن المبادرة المقترحة تتكون من خمسة بنود رئيسية، أبرزها إتمام صفقة تبادل شاملة، تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار، ورفع الحصار بشكل كامل.

كما تطرح “حماس” هدنة طويلة الأمد لمدة خمس سنوات بضمانات دولية وعربية، على أن يتم فور الاتفاق استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثاني من مارس 2025، بما يشمل وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية وفق بروتوكولات متفق عليها.

وتقترح الحركة أيضاً تشكيل لجنة محلية من التكنوقراط المستقلين لإدارة قطاع غزة، وهو ما يتماشى مع المقترح المصري المتعلق بلجنة “الإسناد المجتمعي”، بالإضافة إلى الاستعداد لتوافق وطني فلسطيني استناداً إلى اتفاقات سابقة، كان آخرها اتفاق بكين 2024 بين الفصائل الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة لشبكة BBC عن صيغة جديدة اقترحها وسطاء مصريون وقطريون لإنهاء الحرب، تتضمن هدنة تمتد ما بين خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مع انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.

وبحسب المصادر، فقد أبدت “حماس” مرونة غير مسبوقة، وأعلنت استعدادها لتسليم إدارة القطاع لأي كيان فلسطيني يتم التوافق عليه، سواء السلطة الفلسطينية أو هيئة إدارية جديدة تحظى بدعم وطني وإقليمي.

ويمثل “حماس” في محادثات القاهرة كل من رئيس مجلسها القيادي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية، إضافة إلى عدد من القيادات، حيث يجرون لقاءات مع المسؤولين المصريين لبحث ما وصفته الحركة بـ”أفكار جديدة” للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حتى الآن بشأن المبادرة الجديدة، فيما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على عدم إنهاء الحرب قبل القضاء على “حماس” وعودة جميع الرهائن، في وقت تشدد فيه الحركة على ربط إطلاق سراح الأسرى بوقف شامل للحرب.

وتأتي هذه التحركات السياسية في ظل تصعيد ميداني مستمر، حيث تواصل إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، بعد انهيار اتفاق التهدئة الأخير قبل نحو شهر.

زر الذهاب إلى الأعلى