صور أقمار اصطناعية تكشف “كمائن” عربات جدعون في غزة

تستعد إسرائيل للمرحلة المقبلة من عملياتها العسكرية في قطاع غزة وسط مؤشرات على صعوبات ميدانية غير مسبوقة، في ظل دمار واسع كشفته صور أقمار اصطناعية حديثة.
وبحسب تحليل أجراه الباحث أدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية بالجامعة العبرية، لصالح القناة 12 الإسرائيلية، فإن نحو 80% من مباني مدينة غزة قد دُمرت، فيما تجاوز عدد المباني المدمرة كلياً منذ اندلاع الحرب 36 ألفاً.
ووفق التقرير، تُعد أحياء الشجاعية والنصر ومخيم الشاطئ الأكثر تضرراً، حيث لم يتبقَ سوى نسبة محدودة من المباني، بينما ما زالت أحياء الدرج والصبرة والرمال والتفاح تحتفظ بما نسبته 25% إلى 40% من مبانيها.
ويرى خبراء أن هذا الواقع سيُصعّب كثيراً أي عملية عسكرية برية إسرائيلية، ومنها ما يُعرف بعملية “عربات جدعون 2”. إذ أوضح شلومو بن حنان، الرئيس السابق في جهاز “الشاباك” وباحث في معهد السياسات لمكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، أن القتال وسط الأنقاض مختلف تماماً عن التدريب في المناطق المبنية، مشيراً إلى مخاطر الانهيارات وصعوبة إزالة الركام من دون معدات ثقيلة.
كما حذّر بن حنان من التهديدات التي تشكلها شبكة الأنفاق التابعة لحماس، التي يُرجح انتشارها تحت عدد كبير من المباني، بما يتيح شن كمائن أو التفاف على القوات المقتحمة. وأضاف أن غياب السيطرة الميدانية لفترات طويلة يمنح حماس فرصة للتحصين وزرع عبوات ناسفة وأفخاخ قد تُربك أي تقدم بري.
ويأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية الواسعة في غزة وسط جدل داخلي حول المخاطر والتحديات المرافقة للمرحلة المقبلة من الحرب.







