عائلة فياض بغزة تكشف تفاصيل صادمة حول قضية ابنتها بيسان

في مشهد يمزج بين الفقدان والأمل، خرجت عائلة فياض في قطاع غزة ببيان مؤثر اليوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025، تكشف فيه تفاصيل مأساوية حول ابنتها الشابة بيسان فضل محمد فياض، التي كانت العائلة قد أعلنت استشهادها قبل أكثر من عام ونصف، لتتفاجأ مؤخرًا بأنها لا تزال على قيد الحياة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت العائلة إنها بتاريخ 7 يناير/كانون الثاني 2024 تسلّمت جثمانًا قيل لهم إنه يعود لابنتهم بيسان، وكان بداخله ملابسها وهويتها الرسمية، ما دفعهم إلى إعلان خبر استشهادها والدخول في دوامة الحزن والفقدان.

غير أن المفاجأة المزلزلة جاءت في 21 مارس/آذار 2025، حينما تلقّت العائلة اتصالًا من عمّها تيسير عبد العزيز فياض، يفيد بأن بيسان ما زالت على قيد الحياة داخل سجون الاحتلال، الأمر الذي فتح جراحهم من جديد ودفعهم للبحث والتواصل مع المؤسسات الحقوقية المعنية بالأسرى للتأكد من صحة المعلومات.

وأوضحت العائلة أنه في صباح اليوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025 وصلهم تأكيد جديد بوجود بيسان في سجون الاحتلال، وأنها تعاني من إصابة خطيرة في العمود الفقري تسببت لها بشلل نصفي، وسط ظروف صحية بالغة الصعوبة.

وعبّرت العائلة عن ألمها الكبير من الصدمة المزدوجة التي عاشتها، حيث قالت: “لقد أحرقتم قلوبنا بادعاء استشهادها، والآن نحن نعيش بين ألم الفقدان وأمل اللقاء”.

كما حمّلت العائلة إدارة مستشفى ناصر المسؤولية الكاملة، متسائلة:
“كيف سُلِّم لنا جثمان مع جميع أغراضها الشخصية وهويتها؟ من أين جاءت هذه الجثة؟ ومن منحكم الحق بالتلاعب بمشاعرنا وأحزاننا؟”

واختتمت العائلة بيانها بالدعاء: “اللهم برد نار قلوبنا وطمئننا على أختنا بيسان، وفرّج عنها وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال.”