أخــبـــــار

عرض أميركي للعمل على محاربة حماس في رفح

ما دور تركيا؟

قالت قناة “12” الإسرائيلية، مساء الأربعاء (5 نوفمبر 2025)، إن الولايات المتحدة قدّمت مقترحًا جديدًا لتسوية ملف مقاتلي حركة حماس المتحصنين داخل أنفاق تحت الأرض في منطقة رفح، يقوم على نزع سلاحهم ضمن إطار تفاوضي بإشراف أطراف إقليمية — من بينها تركيا — مقابل ضمانات بعدم استهدافهم عسكريًا.

وبحسب التقرير، يندرج المقترح ضمن المساعي الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ مراحله التالية، إذ عرضت واشنطن على تل أبيب استخدام “أزمة رفح كنموذج لنزع سلاح حماس بوسائل سلمية”، في محاولة لتجنب أي تصعيد ميداني جديد.

ونقلت القناة عن مسؤول أميركي قوله إن “الموقف الإسرائيلي المتصلّب يعيق التقدم في هذا الملف”، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل مع مصر وقطر وتركيا لإيجاد حل عملي وسلمي، وأنها ترعى مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة تركية.

أبرز بنود المقترح الأميركي

  • تسليم مقاتلي حماس أسلحتهم لطرف ثالث (مصر، قطر أو تركيا).
  • منح المقاتلين “عفوًا مؤقتًا” شريطة عدم عودتهم لأي نشاط مسلح.
  • نقل من يسلمون أنفسهم إلى مناطق داخل غزة انسحب منها الجيش الإسرائيلي مسبقًا.
  • تدمير الأنفاق التي استخدمها المقاتلون فور خروجهم منها.

ويتيح المقترح – وفق القناة – خروجًا آمنًا للمقاتلين الراغبين بالاستسلام وتسليم سلاحهم لطرف وسيط، على أن يخضع الرافضون للمحاكمة أو الاحتجاز. وتهدف واشنطن إلى أن تكون هذه الخطوة تجربة أولى قابلة للتعميم في مناطق أخرى من القطاع.

في المقابل، رفض مسؤولون إسرائيليون المقترح الأميركي، مؤكدين أن “بعض المقاتلين في أنفاق رفح متورطون في قتل جنود ومدنيين، ولن يُسمح لهم بالخروج إلا بالاستسلام الكامل أو الموت”، نافين وجود أي نية لمنح عفو أو صفقة خروج آمن.

وأشار التقرير إلى أن تركيا تلعب دورًا نشطًا في التنسيق بين حماس والوسطاء الإقليميين، في ظل ضغوط أميركية ودولية متزايدة على إسرائيل للقبول بمسار سياسي ينهي أزمة رفح دون مواجهة عسكرية جديدة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنية تركية أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن التقى في إسطنبول رئيس وفد التفاوض في حركة حماس، خليل الحية، حيث بحثا آليات تنفيذ المراحل المقبلة من خطة وقف إطلاق النار وضمان استمرارها.

وتقدّر الأجهزة الإسرائيلية أن نحو 300 مقاتل من حماس لا يزالون داخل شبكة أنفاق في رفح، تقع خلف ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ما يجعلهم فعليًا في حالة حصار كامل منذ بدء سريان اتفاق الهدنة في أكتوبر الماضي.

في المقابل، أكدت حركة حماس أن الاتصال مع عناصرها في رفح انقطع قبل بدء سريان الهدنة في 11 أكتوبر 2025، وطالبت عبر الوسطاء بالسماح بمرور آمن لمقاتليها إلى مناطق أخرى داخل القطاع.

وفي ختام اليوم، أفادت وكالة الأناضول التركية بأن خليل الحية والوفد المرافق له التقوا في إسطنبول مسؤولين أتراكًا، وقدموا شكرهم للرئيس رجب طيب إردوغان على دور بلاده كوسيط وضامن لوقف إطلاق النار، مؤكدين التزامهم بالاتفاق رغم الخروقات الإسرائيلية، ومشيدين بالجهود التركية لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة وضمان استمرار تدفقها عبر المنظمات الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى