
كشفت قناة “12” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل أعدّت خطة بديلة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وذلك كبديل لمقترح “المدينة الإنسانية” الذي أثار جدلاً واسعاً.
ووفق المصادر، فإن الخطة الجديدة قدمها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وتتضمن توسيع السيطرة العسكرية على مساحات أكبر داخل القطاع، إلى جانب تعزيز الانتشار على مختلف المحاور القتالية. وأكدت القناة أن الخطة تحظى بدعم واسع داخل الحكومة الإسرائيلية، وبخاصة من وزراء المجلس الوزاري المصغر.
وأشارت القناة إلى أن هذه الخطة قد تدخل حيز التنفيذ إذا لم تُفضِ مفاوضات الدوحة إلى اتفاق شامل ينهي الحرب بعد فترة الستين يوماً المنصوص عليها في المقترح الأخير.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة أن المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة مصرية وقطرية ما تزال تراوح مكانها، إذ يواصل الوسطاء، إلى جانب إسرائيل، انتظار رد رسمي من حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.
ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن “الكرة الآن في ملعب حماس”، داعين الحركة إلى إبداء مرونة أكبر لدفع عجلة الاتفاق قدماً، لا سيما في ملف تبادل الأسرى.
وأوضحت القناة أن القيادة السياسية لحماس في الدوحة تميل إلى قبول المقترح، في حين يواصل الجناح العسكري في غزة التريث وعدم تقديم رد واضح حتى الآن، ما دفع الوسطاء إلى زيادة الضغط لتسريع الرد.
ونقل أحد المسؤولين الأميركيين للقناة قوله إن “قادة حماس يتصرفون بعناد”، معتبراً أنهم يشكّلون “العقبة الرئيسية” أمام التوصل إلى اتفاق، بسبب تمسكهم بقضايا “غير جوهرية” بحسب تعبيره.
يُذكر أن “خطة المدينة الإنسانية” التي سبق أن طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقضي بنقل ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني – وربما يصل العدد إلى مليون – إلى منطقة ضيقة قرب الحدود المصرية، بذريعة حمايتهم من العمليات العسكرية، في ظل الدمار الهائل الذي أصاب شمال ووسط القطاع.