أخــبـــــار

قناة : مفاوضات غزة مستمر رغم جمود مناقشتها وهذه أبرز الملفات العالقة

أفادت مصادر فلسطينية لقناتي “العربية” و”الحدث” بأن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، لا تزال مستمرة رغم حالة الجمود التي تسود مناقشة الملفات الرئيسية.

وأوضحت المصادر أن ملف انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفي سيتم تأجيل بحثه إلى حين زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المرتقبة إلى الدوحة. وأضافت أن جلسة المفاوضات المقررة اليوم السبت ستركز على قضايا الأسرى وآليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر مطلعة تأكيدها عدم حدوث أي تقدم خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن النقطة الأكثر تعقيداً تتعلق بحجم ونطاق الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. ولفتت إلى وجود ضغوط أميركية على حماس لتأجيل مناقشة هذا الملف حالياً.

من جانبها، أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن إسرائيل وافقت على اتخاذ خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وأشارت في بيان صحفي إلى موافقة إسرائيل على زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات اليومية، وفتح معابر حدودية جديدة، إلى جانب إعادة تفعيل طرق إيصال المساعدات، بما يشمل دعم المخابز والمطابخ العامة.

وشددت كالاس على أن هذه الإجراءات، التي تشمل أيضاً استئناف توصيل الوقود، سيتم تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي تصريح منفصل، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني، أن الاتفاق الجديد مع إسرائيل لا يتضمن التعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، موضحاً أن تسليم الإمدادات سيجري حصراً عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

ميدانياً، حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من ارتفاع غير مسبوق في معدلات سوء التغذية بقطاع غزة، حيث تضاعف عدد الحالات المسجلة أربع مرات خلال أقل من شهرين. وأفادت المنظمة بأنها تعالج حالياً أكثر من 1200 حالة، معظمها لنساء حوامل وأطفال، في مركزيْن طبيّيْن بمدينة غزة وبلدة المواصي، مشددة على أن إنهاء الأزمة الغذائية ممكن بمجرد إدخال كميات كافية من المساعدات.

وعلى الأرض، أفادت مصادر طبية  بإستشهاد 88 فلسطينياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة. وذكرت أن القصف استهدف خيام نازحين في المواصي، إضافة إلى مركبة مدنية ومحطة وقود في دير البلح، بينما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

ويأتي هذا التصعيد ضمن الحرب المستمرة التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن استشهاد 1219 شخصاً، بحسب بيانات رسمية. ومن بين 251 شخصاً اختُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من ضمنهم 27 أعلنت إسرائيل مقتلهم.

في المقابل، تواصل إسرائيل حرباً وُصفت بالمدمّرة على القطاع،لإستشهاد  57,823 فلسطينياً، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى