هآرتس : مصر وقطر قد تقدمان مقترحاً لاتفاق على خلفية مرونة حماس

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، مساء السبت، أن مصر وقطر، الوسيطتين في المفاوضات بين حركة “حماس” وإسرائيل، تستعدان لطرح إطار جديد لاتفاق محتمل، على خلفية ما وُصف بـ”مرونة متوقعة من حماس”، وذلك في ظل استعدادات إسرائيلية لشن عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن هناك خشية لدى المستويات السياسية في تل أبيب من أن تقدم القاهرة والدوحة مقترحًا لصفقة تبادل جزئية أو تدريجية، وهو ما يتعارض مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.
وكان نتنياهو قد أكد في بيان صدر عن مكتبه، السبت، أنه لن يقبل بأي اتفاق إلا وفق الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك نزع سلاح “حماس” وقطاع غزة بالكامل، وهو ما وصفه مراقبون بـ”شروط تعجيزية” تقطع الطريق أمام أي تسوية.
وبحسب هآرتس، فإن المقترح المحتمل يستند إلى تفاهمات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إضافة إلى التفاهمات الجزئية التي جرت في المفاوضات السابقة قبل انهيارها الشهر الماضي. وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الولايات المتحدة طرحت مسودة جديدة لحل دائم في غزة، يقوم على مراحل تبدأ بخطة ويتكوف وتنتهي بوقف دائم لإطلاق النار وإقامة إدارة دولية للقطاع.
ويأتي هذا الحراك بعد أسابيع من الجمود، حيث سحبت تل أبيب وواشنطن وفديهما من مفاوضات غير مباشرة مع “حماس” في الدوحة أواخر يوليو. لكن اللقاء الذي جمع رئيس جهاز “الموساد” ديفيد برنيع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الخميس الماضي، أعاد طرح إمكانية استئناف المحادثات حول صفقة تبادل.
من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أن بلاده تعمل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء المقترح الأول، الذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق.
وبحسب ما تسرب من الجولة الأخيرة للمفاوضات في يوليو، فإن المقترح شمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين، وإعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث دفعات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتوسيع إدخال المساعدات. في المقابل، جددت “حماس” تمسكها بموقفها القاضي بإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شرط إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.








