ويتكوف وكوشنر يطلعان الاتحاد الأوروبي على خطة السلام بغزة

كشف مسؤول أوروبي أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر قدما، اليوم الاثنين، إحاطة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول آخر التطورات المتعلقة بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قد أعلن في وقت سابق أنه اقترح على مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، دعوة المبعوثين الأميركيين لإطلاع وزراء خارجية التكتل على مستجدات تنفيذ الخطة، خلال اجتماع بروكسل.

وتأتي هذه التحركات في وقت تضغط فيه واشنطن على إسرائيل للمضي قدماً نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تنص على إنشاء قوة استقرار دولية في القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة شؤونه، إلى جانب الشروع في عملية إعادة الإعمار وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وبحسب مصادر مطلعة، تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حشد نحو 5000 جندي مع بداية نشر قوة الاستقرار الدولية مطلع العام المقبل، على أن يتم رفع العدد إلى قرابة 10 آلاف جندي بحلول نهاية عام 2026.

كما تعمل الولايات المتحدة على تشجيع الدول الأوروبية على الانخراط في هذه القوة، حيث أفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأن وزارة الخارجية الأميركية تواصلت مع أكثر من 70 دولة لطلب مساهمات عسكرية أو مالية. وأشاروا إلى أن 19 دولة أبدت حتى الآن اهتماماً بالمشاركة، وفق ما سبق أن نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وعرضت عدة دول أوروبية تقديم التدريب أو الدعم الاستشاري أو التمويل، إلا أن معظمها لا يزال متحفظاً حيال نشر قوات ميدانية، خشية الانجرار إلى مواجهات محتملة مع حركة حماس.

وفي السياق ذاته، أبدت إسرائيل استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، لكنها ربطت ذلك بتسليم جثة آخر أسير إسرائيلي. كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المرحلة المقبلة ستكون “صعبة ومعقدة”، على حد وصفه.