يديعوت : نتنياهو يفعّل خطة “الهجرة الطوعية” لسكان غزة لإبقاء بن غفير في الحكومة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ مؤخرًا تنفيذ خطوات فعلية لتعزيز خطة “الهجرة الطوعية” لآلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في محاولة لإرضاء الوزير المتطرف إيتامار بن غفير ومنع انسحاب حزبه “عوتسما يهوديت” من الائتلاف الحكومي.
وبحسب الصحيفة، تعهد نتنياهو لبن غفير بأن إسرائيل ستشرع خلال أسابيع بتنفيذ الخطة في حال فشل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ونُقل عن نتنياهو قوله لبن غفير: “أنا معك وأدعم قضية الهجرة الطوعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يعقد اجتماعات أسبوعية منتظمة لبحث الملف، بمشاركة ممثلين عن جهاز الموساد، ووزارة الخارجية، وأجهزة أخرى، حيث تم تكليف الموساد بتسريع المحادثات مع دول مرشحة لاستيعاب الغزيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي كبير قوله إن نتنياهو بات “منخرطًا بشكل شخصي في العملية”، بهدف إقناع بن غفير بالبقاء في الحكومة.
ووفقًا للتقرير، توصلت إسرائيل إلى تفاهمات مبدئية مع خمس دول لاستقبال مهاجرين من غزة، على أن يتم نقلهم عبر إسرائيل إلى الأردن، وليس عبر مصر كما جرى في مرات سابقة. كما تجري إسرائيل محادثات مع دول أخرى، بينها إثيوبيا، ليبيا، وإندونيسيا.
وفي هذا الإطار، ناقش رئيس الموساد دافيد (دادي) برنياع الملف مع مسؤولين أمريكيين، بينهم المبعوث ستيف ويتكوف، حيث طلب دعمًا أميركيًا من خلال تقديم حوافز للدول المستضيفة.
وفي محاولة موازية لإبقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضمن الائتلاف، وعده نتنياهو بالمضي قدمًا في خطة ضم مناطق من قطاع غزة، تبدأ بالحدود الشمالية للقطاع، في حال فشل المفاوضات.
الأولوية للرهائن.. ولكن البدائل جاهزة
وأفاد التقرير أن نتنياهو يعتبر صفقة الأسرى أولوية قصوى، لكنه في الوقت ذاته يُدرك احتمال فشل التوصل إلى اتفاق بسبب تعنّت حركة حماس، ولذلك يجهّز بدائل تشمل “الهجرة الطوعية” و”الضم”.
ولهذا الغرض، أوفد نتنياهو كلاً من الوزير رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد إلى واشنطن لإجراء محادثات تنسيقية.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “ما كان يُطرح في السابق كنقاش نظري، أصبح اليوم عمليًا. هناك تحضيرات حقيقية، وتفاهمات مع دول، ونيّة واضحة لبدء تنفيذ الخطة خلال أسابيع إذا لم يُحرز تقدم سياسي”.







