أخــبـــــار

هدنة غزة تثير الجدل: إنجاز بايدن أم ضغوط ترامب؟

واشنطن

أثارت الهدنة التي أُعلنت في قطاع غزة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اختلفت الروايات حول الأطراف التي ساهمت في إنجازها.

ففي مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جو بايدن، طرحت إحدى الصحفيات سؤالًا مباشرًا حول من يستحق الفضل في تحقيق وقف إطلاق النار، قائلة: “هل يعود الفضل إليك أم للرئيس السابق دونالد ترامب؟”. رد بايدن كان مقتضبًا وأشار إلى أهمية المؤتمر المرتقب لمناقشة هذه القضية.

من جانبه، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب أن قدومه إلى السلطة كان العامل الحاسم في حل الأزمة، التي وصفها بأنها كانت “عالقة لعدة أشهر”.

وأشار مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، مايك والتز، إلى أن رد بايدن على السؤال كان “مؤسفًا”.

وأضاف والتز أن تهديد ترامب بفتح “أبواب الجحيم” على مصر في حال لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تسلمه السلطة، كان له دور كبير في دفع الجهود نحو الهدنة.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة CNN تقريرًا يفيد بأن حديث ترامب المباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعب دورًا هامًا في تمهيد الطريق نحو الاتفاق.

في المقابل، شكر نتنياهو في خطابه كلا الرئيسين، مشيرًا إلى أن بايدن ساهم في إتمام الصفقة، بينما تعهد ترامب بضمان استمرارية التواصل لتحقيقها.

أما الهدنة التي طال انتظارها في غزة، فستُنفذ على ثلاث مراحل رئيسية. تبدأ بوقف كامل لإطلاق النار، يليه انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، بالتزامن مع إطلاق سراح محتجزين من الطرفين.

ومن المقرر أن تنتهي الهدنة، في حال لم يتم خرقها، بوقف نهائي للحرب وإطلاق مشاريع إعادة إعمار القطاع.

تتباين الآراء حول أدوار الأطراف المختلفة في تحقيق هذه الهدنة، لكن الأمل يبقى في أن تُترجم هذه الجهود إلى واقع يخفف من معاناة سكان غزة وينهي حالة الحرب المستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى