صورة : الجيش الإسرائيلي يعلن التعرف على الجثة التي تسلمها من غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، صباح السبت، أنه تم التعرف رسمياً على جثمان الرقيب أول الاحتياط ليئور روداييف، الذي أُعيد إلى إسرائيل ضمن صفقة تبادل الأسرى بعد 763 يوماً من احتجازه في قطاع غزة. وأكد المكتب أن الحكومة الإسرائيلية “تشارك عائلة روداييف وجميع عائلات المحتجزين القتلى أحزانهم”، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل العمل دون توقف لاستعادة جثامين جميع الأسرى القتلى لدفنهم في أراضيهم.

وجاء الإعلان بعد استكمال إجراءات التعرف على الجثمان من قبل المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع الشرطة والهيئة العسكرية الدينية. ودعا مكتب رئيس الوزراء حركة حماس إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء وتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، مؤكداً أن إسرائيل “لن تتنازل وستبذل كل الجهود لإعادة جميع المختطفين حتى آخر واحد منهم”.
ولد ليئور روداييف في الأرجنتين، وهاجر مع أسرته إلى إسرائيل في سن السابعة ليستقر في كيبوتس نير يتسحاق. عُرف روداييف كمتطوع نشط، حيث خدم لأكثر من 40 عاماً كسائق إسعاف في مجلس إشكول الإقليمي وعضو في فرقة الطوارئ المحلية. وصفته عائلته بأنه “رجل طيب القلب، مبتسم دائماً، يتمتع بشخصية قوية وقلب كبير”، وكان متزوجاً من زوجته يافا منذ 38 عاماً، وله أربعة أبناء وثلاثة أحفاد.
في هجوم السابع من أكتوبر 2023، هرع روداييف لمساعدة سكان الكيبوتس بعد سماع إطلاق النار، وشارك مع وحدة الحراسة المحلية في صدّ الهجوم قبل أن يُقتل ويُختطف مع زميله تال حاييمي، الذي أُعيدت جثته في وقت سابق.
وقال ابنه بار روداييف إن العائلة خفّضت توقعاتها منذ فترة طويلة لحماية نفسها من خيبات الأمل المتكررة، مضيفاً أن والده “سقط بطلاً أثناء دفاعه عن الكيبوتس وأهله، وكان من حقه أن يعود ويدفن في الأرض التي حماها”. أما ابنته نوعام كاتس، فأكدت أن “حماس لا يمكن الوثوق بها”، مطالبة الحكومة الإسرائيلية باستخدام كل وسائل الضغط المتاحة لضمان تنفيذ الاتفاق واستعادة جميع الجثامين المحتجزة.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء، لا يزال في قطاع غزة خمسة قتلى أسرى لم تُستعد جثامينهم بعد، وهم: الرقيب أول ران غويلي، والملازم هدار غولدن، ودرور أور، وماني غودارد، وسونتيسك رينتالك.







