صحيفة : هذه الجهة التي ستشرف على المساعدات إلى غزة بدلاً من إسرائيل
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الجمعة 7 نوفمبر 2025، أن مركز التنسيق الذي تقوده الولايات المتحدة والمكلف بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، أصبح الجهة المسؤولة عن إدارة وتنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بدلاً من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة، بدأ المركز الذي يضم أكثر من 40 دولة ومنظمة مهامه فعلياً اليوم، إذ يتولى اتخاذ القرارات المتعلقة بآلية دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها، في خطوة تمثل تحولاً كبيراً في الدور الإشرافي من الجانب الإسرائيلي إلى الأميركي.
وقال الكابتن تيم هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن جمع هذا العدد من الدول والمنظمات في مركز واحد “يمنح فهماً أوضح لما يجري على الأرض، ويساعد على تحديد الاحتياجات الحقيقية للسكان في غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات لا تزال تواجه عقبات كبيرة، إذ لم يُفتح سوى معبرين أمام دخولها، ويأتي معظمها عبر معبر كرم أبو سالم، في حين لم تصل أي شحنات مباشرة إلى شمال غزة منذ أوائل سبتمبر. كما أن كثيراً من الشحنات التي سُمح بدخولها هي تجارية، لا يمكن لغالبية سكان القطاع شراءها.
وأضاف التقرير أن معبر جسر اللنبي بين الأردن وإسرائيل ظل مغلقاً معظم العام، ما أدى إلى تكدس كميات كبيرة من المساعدات في الجانب الأردني. كما مُنعت العديد من منظمات الإغاثة الدولية من إدخال المواد الغذائية إلى غزة بسبب اشتراطات إسرائيلية جديدة وصفتها المنظمات بأنها “متطفلة وغير إنسانية”.
وتتضمن خطة ترامب للسلام، بحسب التقرير، زيادة كبيرة في حجم المساعدات إلى غزة ومشروعات لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، لكن الولايات المتحدة لم توضح بعد ما إذا كانت ستعمل على رفع القيود الإسرائيلية الحالية أو كيفية إدارة برنامج المساعدات الواسع.
واعترف ترامب، وفق الصحيفة، بأنه مارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق السلام، إلا أن التزام تل أبيب بتنفيذ بنود الخطة ما زال غير واضح.
وفي سياق متصل، عززت القيادة المركزية الأميركية وجودها في المنطقة، ووسعت من عمليات المراقبة الخاصة بغزة، باستخدام طائرات بدون طيار لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات. ونقلت الصحيفة عن أحد عمال الإغاثة قوله إن «إعلان استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار يشير إلى أن واشنطن لم تعد تعتمد على استخبارات الجيش الإسرائيلي بشكل كامل».
كما أوضحت واشنطن بوست أن الأسابيع الأخيرة شهدت زيارات متتالية لمسؤولين أميركيين بارزين إلى المنطقة، من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، في إطار متابعة تنفيذ خطة السلام وضمان الاستقرار.
وفي بيان رسمي صدر في 21 أكتوبر الماضي، أكدت القيادة المركزية الأميركية أن مهمة مركز التنسيق الجديد هي «دعم جهود الاستقرار والمساعدة في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية»، مشددة على أنه لن يتم نشر أي قوات أميركية داخل قطاع غزة.








