محللون إسرائيليون: زيارة ترامب للمنطقة تصطدم بخطط تل أبيب لتوسيع الحرب

أشار محللون إسرائيليون، اليوم الإثنين، إلى وجود فجوة واضحة وانعدام ثقة بين القيادة السياسية والجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) بتوسيع الحرب على قطاع غزة وإشراك قوات عسكرية إضافية.
وفي تحليل بصحيفة هآرتس، أوضح عاموس هرئيل أن لا تغيير جوهري في الوضع الميداني رغم التصريحات المتكررة بشأن استدعاء الاحتياط، مشيرًا إلى أن معظم هؤلاء الجنود لم يُستدعوا فعليًا، وأن مهمتهم تقتصر غالبًا على استبدال القوات النظامية المنتشرة على جبهات أخرى. وأضاف أن الاستعدادات لتوسيع الهجوم البري تحتاج وقتًا، خاصة في ظل الاعتبارات السياسية المرتبطة بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقبلة لدول الخليج.
ولفت هرئيل إلى قلق في أوساط الاحتياط حول مدة وتفاصيل الخدمة، مع تزايد التساؤلات حول جاهزيتهم للامتثال، في ظل إرهاق مستمر منذ أكثر من عام ونصف من القتال على مختلف الجبهات.
من جانبه، كتب المحلل السياسي ناحوم برنياع في يديعوت أحرونوت أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها، إذ تُخاض ضد عدو ضعيف لكنه يرفض الاستسلام رغم الضربات القاسية، مع تصاعد الضغوط الدولية بسبب استهداف المدنيين. وأكد أن الثقة بين الأطراف داخل إسرائيل متآكلة؛ الجيش لا يثق بالكابينيت، والشارع منقسم، وعناصر الاحتياط مترددون في تنفيذ أوامر حكومة وصفها بـ”المنعزلة عن الواقع”.
وختم برنياع بالتساؤل عن جدوى استمرار العمليات العسكرية بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة، بالقضاء على حماس وإعادة الأسرى، معتبرًا أن الحل يكمن في إيجاد بديل سلطوي، وليس في تصعيد الضربات فقط.