تواصل المحادثات بشأن صفقة الأسرى… تل أبيب: التقدم مرهون بهذا الأمر

رغم التلميحات الإيجابية الأخيرة، لا تزال الأوساط السياسية في إسرائيل تتعامل بتحفظ مع احتمالات التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس في المدى القريب، في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة عبر وسطاء، وسط ضغوط أمريكية متزايدة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أثار موجة من التكهنات أمس بقوله: “آمل أن تكون هناك بشرى في قضية الأسرى، إن لم تكن اليوم، فغدًا”، ما فتح باب التأويلات حول قرب إبرام صفقة.
غير أن صحيفة هآرتس نقلت مساء الثلاثاء عن مصادر سياسية قولها إن المحادثات لا تزال جارية، لكنها “تتطلب خفض التوقعات”.
وأضاف أحد المصادر أن “الكرة الآن في ملعب حماس”، مشيرًا إلى أن إسرائيل طرحت صيغة تفاوضية بانتظار رد الحركة عليها، وفي حال وافقت حماس، يمكن الشروع بصياغة اتفاق نهائي.
في المقابل، شدد المصدر على أن المقترح الإسرائيلي يقوم على “الصيغة المعدلة من مخطط ويتكوف”، والذي ينص على إطلاق سراح عشرة أسرى في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، دون أن يتضمن أي التزام من إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل نهائي.
وتبقى العقبة المركزية في مسار التفاوض، وفقًا للمصادر، هي إصرار حماس على ضمانات دولية تُلزم إسرائيل بإنهاء الحرب ضمن إطار الصفقة، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن.
في غضون ذلك، يواصل الجانب الأميركي، عبر قنوات غير رسمية، الضغط على الطرفين سعياً لتقريب وجهات النظر، ويجري نقاشات حول آلية ضمانات “مقبولة للطرفين”، قد تفتح المجال أمام تجاوز العقبة الجوهرية.
وتتابع الأوساط الدولية والإقليمية تطورات هذه المفاوضات عن كثب، وسط أجواء من الحذر والترقب، بانتظار ما ستفضي إليه الأيام القليلة المقبلة.