وزير الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن اغتيال محمد السنوار

تحدث وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد 18 مايو 2025، عن آخر التطورات المتعلقة بمحاولة اغتيال محمد السنوار، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، مشيرًا إلى أن “لا يوجد تأكيد قاطع حتى الآن، لكن جميع المؤشرات تشير إلى أنه تم تصفيته”.
من جانبها، نفت صحيفة معاريف العبرية صحة التقارير التي نشرتها قناة الحدث السعودية بشأن العثور على جثة السنوار، ووصفتها بـ”الأخبار الكاذبة”، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يمنع الوصول إلى منطقة القصف من خلال استهداف أي محاولة اقتراب منها، مما يجعل من غير المرجح أن يكون أحد قد نجح في الوصول إلى موقع النفق المستهدف.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “منطقة النفق لم يتم الحفر فيها بعد القصف، كما أن الأنقاض ما زالت على حالها، ما يجعل من الصعب تأكيد ما إذا كان السنوار قد قُتل أم تمكن من الفرار”.
وفي السياق، أفادت صحيفة هآرتس أن عملية الاغتيال نُفذت بسرعة كبيرة وبناءً على معلومات استخباراتية جزئية، ما يجعل مستوى الثقة في نجاحها منخفضًا، ولا وجود لتفاؤل داخل إسرائيل حيال مصير السنوار.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت، فكشفت أن العملية شملت استخدام 40 قنبلة خارقة للتحصينات في قصف خان يونس، بهدف تصفية السنوار الذي تُحمّله إسرائيل مسؤولية اتخاذ مواقف متشددة داخل قيادة حماس، واعتباره عقبة أمام إنجاز صفقات تبادل أسرى، خاصة بسبب رفضه وقف إطلاق النار.
وذكرت الصحيفة أن المحاولة جاءت بعد يوم واحد من موافقة قيادة حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندار، مشيرة إلى أن محمد السنوار لم يكن بديلاً مباشراً لشقيقه يحيى السنوار، بل يتشارك القيادة مع عز الدين حداد شمال القطاع، في ظل تصاعد دور قادة حماس في الخارج، وعلى رأسهم خالد مشعل وخليل الحية.
ورغم إعلان جهاز الأمن الإسرائيلي أن الهجوم نُفذ بعد التأكد من عدم وجود أسرى إسرائيليين بالقرب من السنوار، فإن الصحيفة شككت في هذه الرواية، موضحة أن الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخراً تحدثوا عن ظروف اعتقال أكثر قسوة خلال فترات التصعيد أو عقب ضربات إسرائيلية عنيفة.
من جهتها، نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل إضافية حول عملية الاستهداف، مؤكدة أن سلاح الجو نفذ الهجوم باستخدام عشرات الصواريخ والقنابل، بينها قنابل خارقة للتحصينات، واستُخدم أسلوب “الحزام الناري” حول مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه حيث يُعتقد أن السنوار كان متحصناً.
وأضافت الإذاعة أن العملية هدفت إلى إغلاق جميع المداخل والمخارج المحيطة بالموقع المستهدف لمنع أي محاولة فرار، على غرار الطريقة التي تقول إسرائيل إنها استخدمتها في محاولة اغتيال حسن نصر الله سابقاً في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وأكدت أن طبيعة الهجوم جمعت بين تدمير المباني فوق الأرض واستخدام قنابل تخترق التحصينات، ما يجعل الهروب مستحيلاً تقريباً، حيث يُتوقع أن من لم يُقتل مباشرة بفعل الانفجارات، قد يكون قضى اختناقاً تحت الركام.