العد التنازلي للكارثة بدأ … كتب رئيس التحرير عبد الحميد عبد العاطي

يبدو أن الدول الأوروبية قد اطّلعت على مخطط #مركبات_جدعون، لذلك صدرت تصريحات متزامنة تهدد إسرائيل بفرض عقوبات إسرائيل، يمكن وصفها بأنها بمثابة “غسيل يد” من المجازر التي قد تحدث.
أما بخصوص الولايات المتحدة، فما يحدث يتم بموافقتها وعلمها، لدرجة أن نتنياهو خرج بالأمس بخطاب قال فيه إن مساعدي ترامب قالوا له: “نستطيع أن نوفر لك الحماية في كل شيء إلا تجويع السكان، أدخل المساعدات وافعل ما تشاء.”
أما الصور التي نُشرت عن قدوم شركة أمريكية لإدارة المساعدات في رفح، فقد تمعّنتُ في أشكال الرجال الظاهرين فيها، والتي تدل ان ملامحهم لم تعمل في المجال الإنساني أبداً، بل إن أجسامهم تُشير إلى أنهم قوات مدرّبة على أعلى المستويات.
التواجد الأمريكي في رفح ليس فقط لتوزيع المساعدات، بل لضمان حماية أكبر لإسرائيل، في حال فكّر أحد التدخل أو ممارسة أي نوع من الضغط.
للأسف، إذا لم تستجب حماس لمنطق العقل والحكمة، فسيتم فرز كل فلسطيني عبر البوابات، واحتلال غزة بالكامل.
وما أخشاه ليس الاحتلال، بل تهجير السكان، والتصريح المسبق الصادر اليوم من الإدارة الأمريكية بأنها اجرت مكالمات مع بعض الدول لاستيعاب فلسطينيين خيرُ دليل على ذلك.
القادم مؤلم، ونراه يتحقق على الأرض من خلال سياسة الإخلاءات الجديدة.