بن غفير وسموتريتش يبحثان تنسيق مشترك لإفشال صفقة تبادل الأسرى

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يعتزمان الاجتماع في وقت لاحق اليوم، للتباحث بشأن الدفع بمسار سياسي مشترك يهدف إلى عرقلة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ودعا بن غفير، رئيس حزب “عوتسما يهوديت”، نظيره في حزب “الصهيونية الدينية” سموتريتش، إلى معارضة أي صفقة قد توافق عليها الحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أن تحالف الحزبين كفيل بمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المضي قدمًا نحو الاتفاق.

وتأتي هذه التحركات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية لوقف إطلاق نار مدته 60 يوماً، يجري خلاله العمل على إنهاء الحرب بشكل نهائي.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن بن غفير يرى أن أي صفقة مع حماس تعني تراجُعًا عن أهداف الحرب، وأن بإمكانه وسموتريتش تهديد بقاء الحكومة من خلال الانسحاب منها في حال مضت نحو الاتفاق.

وفي المقابل، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، من بينها موقع “واللا”، أن مسؤولاً مقربًا من سموتريتش نفى وجود تنسيق فعلي حتى الآن، مؤكدًا أن “ما جرى تداوله مجرد تصريحات إعلامية من بن غفير”، وأضاف: “قضية النصر في غزة أكبر من لعبة إعلامية، وحياة الرهائن أسمى من مناورات سياسية”، مشيرًا إلى أن سموتريتش “يتعامل مع الملف بكل جدية منذ فترة ليست قصيرة”.

ويأتي هذا الجدل في ظل تزايد التوقعات بانضمام رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، إلى الحكومة في حال انسحب بن غفير وسموتريتش، ما قد يُبقي نتنياهو على رأس ائتلاف يملك أغلبية 61 مقعداً في الكنيست، ويُجنب حكومته الانهيار الفوري.