آخر الأخبار

مسؤول إسرائيلي: سنستأنف الحرب على غزة بعد الهدنة إذا رفضت حماس هذا الأمر

صرح مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم الخميس، أن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المقترحة لمدة 60 يومًا، في حال رفضت حركة حماس نزع سلاحها.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار وتحرير عدد من الرهائن قد يتم التوصل إليه خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه استبعد إمكانية إبرام الاتفاق خلال يوم واحد.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى فترة الهدنة على أنها فرصة لطرح مقترح لوقف دائم لإطلاق النار، على أن يتضمن شرط نزع سلاح حماس بالكامل، مشددًا: “إذا رفضت الحركة هذا الشرط، فإن إسرائيل ستعود إلى القتال”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يزور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العاصمة الأمريكية، حيث اجتمع للمرة الثانية خلال يومين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث تطورات الحرب في غزة.

وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أشار إلى أن المحادثات بين إسرائيل وحماس حققت تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق، بعد أكثر من 21 شهرًا من اندلاع الحرب، مؤكدًا أن الاتفاق المتوقع قد يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم رفات 9 آخرين.

وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، إلا أنه عاد وأوضح يوم الأربعاء أن التوصل إلى الاتفاق قد يتطلب وقتًا أطول، قائلاً إن الاتفاق “قريب جدًا”، لكنه “غير مؤكد”.

في المقابل، نقلت مصادر مطلعة على موقف حماس أن أربعة أيام من المحادثات في الدوحة لم تُفضِ إلى تقدم ملموس في الملفات العالقة، بينما رفض المسؤول الإسرائيلي الإدلاء بتفاصيل حول ما دار في كواليس المفاوضات.

وتأتي هذه التطورات عقب ضربات أمريكية إسرائيلية مشتركة استهدفت مواقع نووية إيرانية قبل أكثر من أسبوعين، تلاها وقف لإطلاق النار أنهى مواجهة عسكرية استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.

ويحاول الرئيس ترامب، وفق مراقبين، الاستفادة من تراجع نفوذ إيران الداعمة لحماس، للدفع نحو تسوية تُنهي الحرب في غزة وتعيد ترتيب المشهد الإقليمي بما يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى