جولة مفاوضات جديدة السبت وسط خلاف على خارطة إسرائيلية تقضم 40% من غزة وتمهد للتهجير

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم وفد الاحتلال في مفاوضات الدوحة الجارية بشأن غزة خارطة جديدة لانتشار قوات الجيش خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة، والتي يُتوقع أن تمتد لـ60 يومًا.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فقد جرت مناقشة الخارطة ضمن الجولة الأخيرة من المفاوضات، إلا أن المحادثات لم تُحرز أي تقدم يُذكر، رغم ما وصفته القناة بـ”المرونة الإسرائيلية”. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة قولها إن “حماس تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان عليها في مارس الماضي”، وهو ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه.
وتُظهر الخارطة، وفقًا لتسريبات نُشرت عبر قناة “الجزيرة”، تموضعًا عسكريًا إسرائيليًا في مناطق واسعة من قطاع غزة، تشمل كامل مدينة رفح، وأجزاء كبيرة من بيت لاهيا، وبيت حانون، وقرية أم النصر، وخزاعة، وتقترب من شارع السكة في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، وتصل إلى أطراف شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.
وبحسب المصادر، فإن “خارطة إعادة التموضع” تقضم نحو 40% من مساحة القطاع، وتمنع ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم، في محاولة لدفعهم نحو مراكز تجمع النازحين في رفح، ما يُعد تمهيدًا فعليًا لتطبيق خطة تهجير نحو مصر أو عبر البحر.
في السياق ذاته، أكدت القناة 12 الإسرائيلية عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب الخلافات حول خارطة انسحاب الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى “جمود” في المحادثات، رغم الاتفاق على استئناف جولة جديدة من النقاشات يوم السبت.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من أن تكون “خارطة وقف إطلاق النار” خطوة نحو تثبيت واقع تقسيمي وتهجيري في قطاع غزة، يُفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة منذ أشهر.