آخر الأخبارشؤون فلسطينية

أسامة أبو دلال يوجّه نداءً مؤثرًا لأهالي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة

في زمنٍ تثقل فيه الحرب كاهل المواطنين وتختبر صمودهم ووحدتهم، يوجّه أحد أبناء قطاع غزة، رجل الأعمال أسامة زكريا أبو دلال، نداءً صادقًا ومؤثرًا إلى أهالي مدينة دير البلح، داعيًا إلى التكاتف والتراحم، ونبذ الفُرقة والمشاحنات، التي طغت مؤخرًا على مشهد المدينة التي طالما عُرفت بالسلام والطيبة.

وجّه رجل الأعمال أسامة زكريا أبو دلال، وهو من أبناء مخيم النصيرات ومالك مشروع تجاري افتتحه في دير البلح منذ العام 2010، رسالة مفتوحة إلى أهالي المدينة، عبّر فيها عن حبه الكبير وتقديره العميق لأهل دير البلح الذين احتضنوه وساندوا مشروعه منذ انطلاقه، مما ساعده على تحقيق النجاح والاستقرار.

وقال أبو دلال في رسالته: “اخترت مدينة دير البلح حبًا فيها، رغم أنني من النصيرات، وكانت نسبة المبيعات هناك أعلى، ولعائلتي ممتلكات وسط السوق… لكن قلبي اختار دير البلح، وكان فيها نصيبي المبارك”.

واستشهد أبو دلال بآية قرآنية تعبّر عن كرم وسخاء أهالي المدينة: “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” (الحشر: 9)،
مشيدًا بطيبة أهل المدينة، ونخوتهم، وشهامتهم، وأصالة تعاملهم، مؤكدًا أنهم لا يفرّقون بين ابن المدينة وابن المخيم، بل يجمعهم حسن الجوار وصدق المحبة.

لكن ما أثار حزنه – بحسب ما جاء في الرسالة – هو ما سمعه مؤخرًا من خلافات ومشاحنات داخل المدينة، ما اعتبره أمرًا طارئًا وغريبًا عن طبيعة أهلها المعروفين بالتآلف والتسامح.

وفي ختام رسالته، توجّه أبو دلال بنداء إلى أبناء دير البلح، قال فيه: “اتقوا الله في أنفسكم وأبنائكم، وعودوا إلى ما عرفناكم عليه من حب، وتعاون، وأخوة، وتسامح… نحن اليوم أحوج ما نكون إلى التكافل والتعاضد والمساندة”.

وختم بالدعاء أن تبقى دير البلح كما كانت، “مدينة الخير والبركة والسلام”، داعيًا لأن تكون المحن الحالية جسرًا لوحدة الصف، لا سببًا في التفرقة والانقسام.

يذكر أن دير البلح، المدينة الساحلية الواقعة وسط قطاع غزة، كانت وما زالت رمزًا للتماسك المجتمعي، وموطنًا للتجارة والزراعة، وساحة خصبة للعطاء الوطني والاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى