العدوان على غزة بلغ ذروته.. قصف مكثف ومحاولات لترحيل السكان، يقابله ضغط داخلي على حكومة نتنياهو وأصوات عالمية متزايدة تطالب بوقف الحرب.
وسط هذا المشهد، تظهر مصر كالعقدة والمفتاح، فهي وحدها القادرة على إدارة ضغط هرمي عبر إيران و قطر و تركيا لإلزام حماس بصفقة الأسرى، وكبح اندفاع اليمين الإسرائيلي.
خطاب نتنياهو الأخير بتهديده استهداف قادة حماس في أي عاصمة عربية، وحتى مؤسسات إعلامية كـ”الجزيرة”، يفتح الباب على اتساعه أمام تصعيد خطير لا تحتمله المنطقة.
في المقابل، يتسع الدور الدبلوماسي للقاهرة، ومعه فرصة التحول من محنة دامية إلى منحة سياسية توقف الحرب وتمنع الترحيل.
وكما أنهى “اتفاق دايتون” حرب البوسنة عام 1995 تحت ضغط دولي متدرج، قد نشهد بعد القمة العربية المرتقبة بداية مفاوضات جادة برعاية مصرية، تُكتب فيها ملامح تسوية توقف نزيف غزة.
“السياسة لحظة تلتقطها الأمم، من يقتنصها يصنع التاريخ، ومن يضيعها يظل أسير الدماء.”
