أخــبـــــار

تنفيذ اتفاق غزة.. تفاصيل الترتيبات الأخيرة لعملية تبادل الأسرى والمحتجزين

بدأ الفلسطينيون والإسرائيليون، مساء السبت، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ضمن اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، في خطوة تمهد للانتقال إلى مفاوضات أعمق تتعلق بترتيبات “اليوم التالي” في القطاع.

ففي غزة، شرعت الشرطة الفلسطينية بإزالة الركام من شارع البحر في خان يونس تمهيداً لإغلاق الشارع المقابل لمستشفى ناصر اليوم الأحد، استعداداً لترتيبات استقبال الأسرى المفرج عنهم.

وأكدت مصادر في حركة حماس لقناة الشرق أن الحركة والفصائل الفلسطينية أنجزت كافة الترتيبات اللوجستية لعملية التبادل، موضحةً أن المرحلة الأولى ستشمل إطلاق سراح عشرين محتجزاً إسرائيلياً أحياءً، إلى جانب تسليم عدد من الجثامين دفعة واحدة.

وأوضحت المصادر أن فصائل المقاومة أبلغت الوسطاء بأنها جاهزة لبدء عملية التبادل اعتباراً من الأحد، دون الكشف عن التفاصيل الإجرائية الدقيقة.

نقل الأسرى الفلسطينيين إلى مراكز التجميع

في المقابل، بدأت السلطات الإسرائيلية بنقل الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالصفقة من سجونهم إلى مركزي التجميع في سجني “عوفر” غرب رام الله و**”كتسيعوت” في صحراء النقب**، تمهيداً لإتمام العملية.
وسيُنقل الأسرى المفرج عنهم من “عوفر” إلى الضفة الغربية، ومن “كتسيعوت” إلى قطاع غزة ومصر، فيما ستشرف طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذ عملية التبادل دون أي تغطية إعلامية أو مراسم علنية.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن وفداً مصرياً سيرافق فرق الصليب الأحمر إلى السجنين للتحقق من هويات الأسرى الفلسطينيين قبل إطلاق سراحهم رسمياً.

غموض حول الجدول الزمني

من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن عملية التبادل قد تبدأ مساء الأحد أو صباح الاثنين، وسط تقديرات بأن إسرائيل ستتلقى الإشعار النهائي قبل ساعات قليلة فقط من بدء العملية.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تأجيل التسليم حتى الاثنين ليس محاولة من حماس لكسب الوقت، بل نتيجة الحاجة إلى تحديد مواقع المحتجزين وجثامين القتلى داخل غزة، واصفاً العملية بأنها “واسعة النطاق ومعقدة”.

تفاصيل عملية التسليم

وبحسب القناة الإسرائيلية، يُدرس تنفيذ عملية الإفراج بحيث يخرج المحتجزون الإسرائيليون من عدة نقاط في الوقت نفسه، على أن يتم استقبالهم في نقطة اتصال موحدة.
وأكمل الصليب الأحمر استعداداته الميدانية، حيث من المقرر أن تتوجه بين ست وثماني مركبات إلى موقع التجمع داخل غزة لاستلام المحتجزين من عناصر حماس وتسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي، مع تجهيز سيارات إسعاف تحسباً لأي حالات تستدعي العلاج الفوري.

في الوقت ذاته، شددت إسرائيل على ضرورة فرض قيود مؤقتة على بعض مناطق غزة، تشمل حظر أعمال الحفر والبناء وإعادة التأهيل، خشية وجود محتجزين أو جثامين لم تُنتشل بعد من تحت الأنقاض.

وتجري العملية تحت إشراف اللجنة الثلاثية المصرية – القطرية – الأميركية المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

تعليمات لعائلات المحتجزين

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته لاستقبال المحتجزين بانتظار الإشارة من الصليب الأحمر. وأكدت القناة أن عملية التسليم ستتم دون احتفالات أو مظاهر علنية، التزاماً بالاتفاق بين الطرفين.

وأوضحت التقارير أن نقل جثامين المحتجزين الإسرائيليين المتوفين سيتم تدريجياً مع استخراجهم من تحت أنقاض المباني التي دمّرها الجيش خلال العمليات العسكرية. وبعد تسلّم الجثامين، ستجري إسرائيل فحوصات لتحديد الهويات قد تستغرق من ساعات إلى يومين.

كما طُلب من عائلات المحتجزين الاستعداد الفوري لاستقبال ذويهم، مع تعليمات صحية تشمل التطعيم ضد أمراض معدية خشية انتقال عدوى محتملة من المحتجزين المفرج عنهم بعد أشهر من الاحتجاز داخل غزة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى