صحيفة تكشف تفاصيل عقبات حول مشروع آلية المساعدات في قطاع غزة

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تحقيق استقصائي، أن مشروع آلية المساعدات الإنسانية الجديدة الموجهة إلى قطاع غزة والمدعوم من واشنطن، يواجه عقبات كبيرة وشكوكا متزايدة بشأن جدواه وحياده، في ظل غياب واضح لمشاركة مسؤولي الإغاثة البارزين، واتهامات باستخدامه كغطاء لفرض واقع سياسي وأمني جديد في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي أعربوا عن تشككهم في أهداف الخطة، متسائلين ما إذا كانت تهدف بالفعل لإيصال مساعدات إنسانية، أم أنها تشكل جزءاً من خطة أوسع لاحتلال غزة.
وأضافت المصادر أن الارتباك يحيط بآلية توزيع المساعدات الجديدة، حيث لم تنضم بعد إلى الخطة العديد من المنظمات الدولية البارزة، وهو ما يطرح تساؤلات حول فعالية البرنامج ومدى توافقه مع المبادئ الإنسانية.
اتهامات بـ”التهجير القسري”
في السياق ذاته، أكد مشاركون في التخطيط للآلية الجديدة أن مراكز توزيع المساعدات تقع على بُعد ساعات سيراً على الأقدام من أماكن تواجد العديد من سكان غزة، ما يصعّب على المحتاجين الوصول إليها، ويؤدي فعليًا إلى دفع السكان نحو الجنوب.
واعتبر بعض المخططين أن هذا الإجراء قد يكون وسيلة غير مباشرة لتسهيل حملة إسرائيلية لدفع سكان القطاع للنزوح القسري جنوبًا، وهو ما يرقى إلى تهجير قسري محظور بموجب القانون الدولي.
تصعيد ميداني
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد طفلة وثلاث نساء، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق السنافور في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، في أحدث سلسلة من الضربات الجوية التي تواصل حصد أرواح المدنيين.