معاريف : عملية “عربات جدعون” فشلت وهذه هي نتائجها

كشفت قالت صحيفة “معاريف” العبرية، في تقرير نُشر اليوم الأحد 6 يوليو 2025، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في غزة، والمعروفة باسم “عربات غدعون”، انتهت بـ”فشل ذريع”، دون تحقيق أي أهداف ميدانية تُذكر، وسط انتقادات حادة لقيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن العملية كانت “محكومة بالفشل منذ بدايتها”، مشيرة إلى أن أهدافها كانت غير واضحة وتعتمد على الأماني أكثر من الحقائق العسكرية.
وأضافت أن وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش “أخفقا في قيادة المعركة”، واتّبعا سياسة مستمدة من عقلية سلاح المدرعات تقوم على مبدأ “ما لا يُحل بالقوة، يُحل بمزيد من القوة”، ما أدى إلى استنزاف كبير دون مكاسب استراتيجية.
وطالبت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية بـتبني نهج جديد يقوم على تحرك سياسي وعسكري متوازن، يتضمن، وفق توصياتها، المبادئ التالية:
- إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال أيام.
- الانسحاب من معظم مناطق القطاع بعد ترتيب الضمانات الأمنية اللازمة.
- التوصل إلى تفاهم واضح مع الولايات المتحدة، يسمح لإسرائيل بالتدخل العسكري مجددًا في حال خرق الاتفاق أو قيام حماس بإعادة التسلح، كما هو معمول به في النموذج الإسرائيلي مع لبنان.
كما دعت “معاريف” إلى التحرك بشكل فوري لتصفية قادة حركة حماس في الخارج، مشددة على ضرورة تنفيذ عمليات في قطر، طهران، القاهرة، دمشق، وتركيا، بهدف “إغلاق دائرة الحرب” ومنع إعادة بناء قيادة الحركة.
وأنهت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الاستمرار في النهج الحالي يعني مزيدًا من الفشل والتورط في حرب بلا أفق، مشددة على أن “الانتصار لا يأتي من خلال القصف فقط، بل عبر تحديد أهداف واقعية وقيادة سياسية جريئة”.