تفاصيل مقتل ضابط وجندي إسرائيليين بتفجير نفق في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة القتالية خلال عملية تفجير نفق في حي الجنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أُصيب جنديان آخران بجروح متفاوتة، أحدهما في الحادث ذاته، والآخر خلال اشتباكات شمال القطاع.
وذكر المتحدث باسم الجيش أن أحد المصابين ينتمي إلى وحدة “ياهلوم”، المتخصصة في التعامل مع الأنفاق والعبوات الناسفة، وقد وصفت إصابته بالخطيرة. فيما أُصيب جندي احتياط من الكتيبة 7007 التابعة لـلواء القدس (اللواء 16) بجروح خطيرة خلال مواجهات وقعت شمال قطاع غزة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الانفجار الذي أدى إلى مقتل الجنديين وقع أثناء عملية تمشيط لنفق داخل مبنى سكني في رفح، ويُعتقد أن عبوة ناسفة زرعت داخل النفق ولم تُكتشف خلال الفحص الأولي، ما أدى إلى انفجارها خلال العملية العسكرية.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الانفجار استهدف وحدة من القوات الخاصة أثناء تنفيذ مهمة تفتيش داخل مبنى في حي الجنينة، فيما تم إجلاء الجرحى لتلقي العلاج، وأُبلغت عائلات القتلى والمصابين.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش أن قواته باتت على وشك الانتهاء من عملية عسكرية تهدف إلى “تفكيك كتيبة حماس” في حي الجنينة، مشيرًا إلى أن قوات لواء غولاني تواصل عمليات تمشيط مكثفة فوق الأرض وتحتها داخل شبكة الأنفاق.
كما أشار الجيش إلى أن اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة في حي الشابورة جنوب مدينة غزة، حيث يتحصن من تبقى من مقاتلي حركة حماس داخل الأنفاق. وادعى في بيانه أن بعض المقاتلين بدأوا بالاستسلام نتيجة الظروف الصعبة داخل الأنفاق.
ويأتي هذا التصعيد ضمن العمليات العسكرية المتواصلة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وأدت إلى دمار واسع في البنية التحتية المدنية.