آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيق معارك كيبوتس “نير عام” خلال هجوم 7 أكتوبر

كشف الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن نتائج التحقيق في المعارك التي جرت بمحيط كيبوتس نير عام شمال غلاف غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن تدخل قواته ووحدات من حرس الحدود حال دون اختراق مقاتلي حماس للكيبوتس والوصول إلى مدينة سديروت.

وأوضح التحقيق أن القتال تركز في منطقة “المدجنة” الواقعة خارج الكيبوتس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حماس من جهة، وقوات لواء جولاني ووحدات مدرعة إسرائيلية من جهة أخرى، وانتهت بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين هم: ماتان أبرجيل (19 عامًا)، يارون زوهار (19 عامًا)، ورومان غندل (47 عامًا). كما خُطف شخصان من الموقع، أحدهما العامل التايلندي سورين كسونغنان الذي أُفرج عنه لاحقًا ضمن صفقة تبادل، فيما قُتل الآخر، سمر الطلالقة من النقب، بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة عن طريق الخطأ بعد تمكنه من الفرار من آسريه.

التحقيق أشار إلى أن سلوك القوات الإسرائيلية و”المهنية” في إدارة المعركة منعا المهاجمين من التقدم إلى داخل الكيبوتس، حيث بقيت محاولات الاختراق محصورة في محيطه. كما أشاد التقرير بتصرفات فرقة الطوارئ المدنية في الكيبوتس، التي تمكنت من الانتشار السريع رغم النقص في الأسلحة والذخيرة.

ولفت التقرير إلى أن أحد أبرز مشاهد المعركة تمثل في تضحية الجندي ماتان أبرجيل، الذي قفز على قنبلة يدوية ألقيت داخل مدرعة “نمر”، ما أدى إلى مقتله وإنقاذ زملائه في الطاقم.

كما بيّن التحقيق أن وصول قوة من “حرس الحدود” في اللحظات الأخيرة ساهم في قلب موازين المواجهة، إلى جانب دعم جوي من المروحيات والطائرات المسيّرة، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من مقاتلي حماس وانسحاب البقية إلى داخل قطاع غزة.

وختم الجيش الإسرائيلي تقريره بالتأكيد على أن “المعركة في نير عام كان يمكن أن تنتهي بكارثة كبيرة لولا وجود القوات في المكان والزمان المناسبين”، مشددًا على “بطولة” عناصر الجيش وقوات الاحتياط المحلية، مقارنةً بقطاعات أخرى شهدت انهيارات واسعة في ذلك اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى