أخــبـــــار

تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة

شهد ملف وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، وسط تحركات مكثفة من الوسطاء الإقليميين والدوليين لدفع الطرفين نحو اتفاق.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري مسؤول تأكيده استمرار التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين، مشيرًا إلى أن القاهرة تطالب الطرفين بإبداء مرونة كافية للتوصل إلى اتفاق يخفف من حدة الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأوضح المصدر أن مصر تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف سعياً لتقريب وجهات النظر، على أمل الوصول إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن إسرائيل كانت قد وافقت في وقت سابق على “مقترح ويتكوف”، الذي يقضي بإطلاق نصف الأسرى مقابل وقف مؤقت للعمليات العسكرية، على أن يتم الإفراج عن النصف الآخر لاحقًا بضمان إنهاء الحرب، لكن رفض حماس للمقترح دفع تل أبيب إلى التراجع عنه.

وأشارت “كان” إلى استمرار الضغوط الأميركية على الجانبين، في ظل مفاوضات جارية، حيث تنتظر إسرائيل رداً من حماس على مقترح ويتكوف المطروح منذ أكثر من أسبوع.

ووفق المصادر، تطالب حماس بضمانات أميركية مكتوبة تمنع إسرائيل من استئناف الحرب في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد فترة التهدئة المحددة بـ60 يومًا. ومن بين المقترحات المقدمة لتوفير تلك الضمانات: رسالة رسمية من واشنطن، أو مصافحة علنية بين ويتكوف ومسؤول حماس خليل الحية، أو حتى إعلان رسمي من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

رغم وجود مؤشرات على تحوّل إيجابي في موقف حماس بشأن اتفاق جزئي، إلا أن المصادر أكدت أن ذلك لا يمثل تقدمًا جوهريًا، بسبب تمسك الحركة بالحصول على ضمانات واضحة بإنهاء الحرب.

من جهته، وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ردود حماس بأنها “مخيبة للآمال وغير مقبولة”، مؤكداً أن إسرائيل أبدت موافقتها على مخططه الذي يشمل الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء ونصف جثامين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف إطلاق نار مؤقت.

وأوضح ويتكوف أن الخطة من شأنها فتح الباب أمام مفاوضات جدية لوقف دائم لإطلاق النار، وقال: “أنا مستعد لقيادة هذه المفاوضات. هناك عرض مطروح، وعلى حماس أن تتخذ القرار”.

في السياق ذاته، أجرى ويتكوف وآدم بولر، المسؤول عن ملف الأسرى في الإدارة الأميركية، لقاءً مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، حيث أبلغاهم بوجود أمل في تحقيق تقدم خلال اليومين المقبلين.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد صرّح في فيديو نُشر مساء الإثنين أن “تحرير الرهائن هو أولوية قصوى”، معبّراً عن أمله بإعلان خبر سار “اليوم أو غدًا”، قبل أن يصدر مكتبه توضيحًا بأن التصريح لا يشير إلى أي تقدم ملموس، بل يعكس استمرار الجهود الجارية.

وأفاد مصدر إسرائيلي مطّلع على سير المفاوضات أنه “لا يوجد أي اختراق حقيقي حتى الآن”، وأن كلام نتنياهو يُفسّر فقط كرسالة ضغط على حماس لحثّها على التجاوب مع الشروط الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى