ترامب: لا شيء سيعرّض وقف إطلاق النار في غزة للخطر

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة ما زال قائماً، رغم سلسلة الغارات الإسرائيلية التي أسفرت منذ مساء الثلاثاء عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينياً وإصابة العشرات في مناطق مختلفة من القطاع.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “حسب ما علمت، قُتل جندي إسرائيلي… لذلك رد الإسرائيليون على الهجوم، ومن الطبيعي أن يردوا بالمثل”، مضيفاً أن “شيئاً لن يعرّض وقف إطلاق النار للخطر”، مؤكداً أن “حماس جزء صغير جداً من عملية السلام في الشرق الأوسط، وعليها الالتزام بالاتفاق”.
وبحسب شهود عيان، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق متفرقة من القطاع حتى ساعات الفجر الأولى، دون أن يصدر جيش الاحتلال أي تعليق رسمي على الغارات، التي جاءت عقب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر بشن “هجمات قوية وفورية”.
وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجمات جاءت رداً على “خرق من جانب حماس”، بعدما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع ونيران قناصة على قوات إسرائيلية في رفح”، وهو ما نفته حركة حماس بشكل قاطع، مؤكدة في بيان أنها “ملتزمة التزاماً كاملاً باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي ترامب”.
وأضافت الحركة أن “القصف الإجرامي على مناطق من قطاع غزة يمثل انتهاكاً واضحاً للاتفاق ومحاولة لإفشاله”، مشيرة إلى أن الاحتلال “يواصل خروقاته المتكررة، من قتل واعتداءات وإغلاق لمعبر رفح”، داعية الوسطاء إلى التحرك الفوري للضغط على إسرائيل ووقف تصعيدها ضد المدنيين.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة 125 خرقاً إسرائيلياً، أسفرت عن 94 شهيداً و344 مصاباً و21 معتقلاً.
وفي المقابل، شدد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس على أن “اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامداً”، مضيفاً أن “وقوع مناوشات محدودة لا يعني انهياره”. وقال: “نحن على علم بحادث إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي، ونتوقع أن ترد إسرائيل، لكن الرئيس ترامب واثق بأن السلام سيستمر”.
وكانت خطة ترامب التي رعتها كل من مصر وقطر وتركيا، قد تضمنت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب على غزة، في إطار اتفاق متعدد المراحل.
				
					
					






