تفاصيل اجتماع الفصائل بالقاهرة : “لا صفقة شاملة”

تشهد القاهرة والدوحة حراكًا سياسيًا متجددًا في مسار المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس”، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. وخلال اليومين الماضيين، عقدت عدة فصائل فلسطينية، من بينها “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية” و”تيار الإصلاح الديمقراطي”، اجتماعات في القاهرة لبحث المستجدات.
مصدر في حركة “الجهاد الإسلامي” أوضح لقناتي العربية والحدث، السبت، أن ما يُطرح حاليًا ليس “صفقة شاملة”، بل مجرد محاولات لتعديل الورقة السابقة التي تتضمن تهدئة مؤقتة لمدة 60 يومًا. وفي المقابل، شدد رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي ديفيد بارنيا، خلال زيارته إلى الدوحة الخميس، على أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل “صفقة شاملة” تفضي إلى إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين.
وكانت إسرائيل قد رفضت في وقت سابق مقترحًا لهدنة إنسانية مؤقتة في القطاع، بينما أبدت “حماس” موافقتها عليه. وأكدت الفصائل الفلسطينية أن أولويتها القصوى في هذه المرحلة هي وقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن ودون قيود، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
يُذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل توقفت أواخر يوليو الماضي، بعدما أعلنت الحركة عدم جدواها في ظل استمرار الحصار، فيما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفده بالانسحاب من الدوحة، حيث كانت المحادثات جارية منذ 6 يوليو. كما سحبت الولايات المتحدة فريقها التفاوضي عقب ما وصفته بـ”رد حماس غير الجاد”.
غير أن مصر عادت مؤخرًا إلى تكثيف جهودها لإحياء المسار التفاوضي، وحث الطرفين على استئناف الحوار غير المباشر. وتأتي هذه التحركات فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته بهدف السيطرة الكاملة على مدينة غزة، بعد أن بسط نفوذه على نحو 75% من القطاع، وسط إدانات دولية وأممية متصاعدة.







